قال الامين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور حارث الضاري إن الاتفاقية الأمنية التي تنوي الحكومة الحالية توقيعها مع الولاياتالمتحدة الأميركية هي عبارة عن انتداب دائم على العراق، مؤكدا أن ما أعلنه نوري المالكي بأن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى انسحاب أميركي عام 2011 هو عبارة عن عملية ذر للرماد في العيون. وأكد الضاري أنه لن يقبل بلقاء اوباما إذا فاز « وإنما بناء على ما يطرحه. إذا رأينا أنه جاد لحل مشكله العراق فلا مانع من أن نقابله أو نقابل غيره» وتوقع أن يكون هناك تغيير وتغيير كبير، لأن من يأتي إلى البيت الأبيض سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا سيكون مضطرا للتغيير، لأنه سيكون أمام تركة ثقيلة ولن يجد أي عمل جيد يمكن البناء عليه، لذلك أعتقد أن القادم أيا كان سيجري تعديلا في السياسية الأميركية الخارجية سواء في العراق أو أفغانستان. وكشف الشيخ الدكتور الضاري في حوار مع «العرب» القطرية أن هناك نحو 400 ألف معتقل عراقي في السجون الحكومية وسجون القوات الأميركية المحتلة مبينا أن العديد من السجون غير معروفة ولا أحد يعلم مكانها ولا يسمح لأي جهة محلية أو دولية بزيارتها.