ثمن مجلس الشورى حركة التوحيد والإصلاح المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بالرباط خطوات المكتب التنفيذي ومواقفه في عدة قضايا وطنية ودولية أهمها قضية منع الحجاب بإدارات السجون وإغلاق دور القرآن ثم الموقف من التدابير الأخيرة لإصلاح الحقل الديني بالمغرب. وفيما يلي نص البلاغ: بتاريخ 18 و19 شوال 1429 موافق 18 و19 أكتوبر ,2008 انعقد بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط اجتماع مجلس الشورى للحركة في دورته العادية الثالثة تحت شعار قوله تعالى: (من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) الأحزاب ,23 وذلك استحضارا لتضحيات أخينا الدكتور الخطيب الذي نعده -إن شاء الله- من بين هؤلاء المؤمنين، ونسأل الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، ولقد خصص المجلس عند افتتاح أشغاله حصة للدعاء للفقيد وتلاوة الفاتحة ترحما على روحه. خصصت الفقرة الأولى من جدول أعمال المجلس لدراسة الوضعية العامة للحركة حيث تقدم رئيس الحركة بعرض تطرق فيه لقضايا الأمة وما تتعرض له من مخططات عدوانية في العراق وفلسطين وأفغانستان، فيما تم التطرق على المستوى الداخلي لتطورات الشأن الديني والمجالين السياسي والحقوقي وكذا أهم الأعمال التي قامت بها هيئات الحركة والأعمال والتحديات التي تنتظرها. وقد تضمنت الفقرة الثانية عرضا للتقريرين الأدبي والمالي للموسم الدعوي 2007ـ2008 ومناقشتهما، أما الحصة الأخيرة ليوم الأحد صباحا فقد خصصت لعرض البرنامج السنوي والميزانية المقترحة للموسم الدعوي المقبل. وبعد مناقشة البرنامج والميزانية وتقديم مقترحات من لدن أعضاء المجلس تمت المصادقة عليهما. وقد ثمن مجلس الشورى مختلف المواقف التي اتخذها المكتب التنفيذي بخصوص استنكار منع الحجاب بإدارة السجون وإقدام السلطات على إغلاق عدد من دور القرآن الكريم والحملة الطائفية التي استهدفت د. يوسف القرضاوي، إضافة إلى تثمين الخطوات والإجراءات المتخذة في مجال إصلاح الشأن الديني مع تنبيهه لمختلف التحديات المطروحة على هذا المجال. وحرر بالرباط في 19 شوال 1429/ موافق 19 أكتوبر 2008 عن مجلس الشورى/ عبد الرحيم شيخي