في ختام اجتماعاته بالدوحة، أصدر مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا شدد فيه على وحدة الأمة الإسلامية بشتى مذاهبها، وإجماعها على المرجعية العليا للقرآن والسنة النبوية المطهرة.كما دعا البيان إلى الكف عن أي محاولة منظمة أو مدعومة للتبشير بالمذهب غير السائد في المناطق التي يسود فيها المذهب الآخر، وعلى ضرورة الاحترام المتبادل بين المذاهب. وشدد أيضا على حرمة دم المسلم وعدم جواز الاقتتال على أساس مذهبي أو طائفي.وأكد المجلس على ما توصل إليه علماء ومرجعيات، من جميع المذاهب الإسلامية من السنة والشيعة وغيرهما في ملتقيات عديدة وأهمها: أ- وجوب احترام أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأزواجه أمهات المؤمنين، وآل بيته الطاهرين، وتحريم الطعن فيهم والإساءة إليهم، وضرورة تعميم الفتاوى المتعلقة بذلك. ب- الكف عن أي محاولة منظمة أو مدعومة للتبشير بالمذهب غير السائد في المناطق التي يسود فيها المذهب الآخر، وعلى ضرورة الاحترام المتبادل بين المذاهب. ج- التأكيد على حرمة دم المسلم، وعدم جواز الاقتتال على أساس مذهبي أو طائفي. د- احترام حقوق الأقليات المذهبية، وتمكينها من ممارسة تعاليم مذهبها في العبادة والقضاء والفتوى وغيرها. وتطرق البيان إلى التصريح الصحفي المنسوب لرئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي والتوضيح الذي أصدره بشأن التبشير المنظم بالمذهب غير السائد، وقال إن الشيخ أوضح أن تصريحاته جاءت انطلاقا من مسؤوليته الشرعية في تنبيه الأمة إلى ما يحدث من مساع تؤدي إلى إحياء الفتن المذهبية. وأكد البيان وجوب احترام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وآل بيته، وتحريم الطعن فيهم والإساءة إليهم، وضرورة تعميم الفتاوى المتعلقة بذلك. وأدان مجلس أمناء الاتحاد الإساءة إلى القرضاوي بالافتراء عليه، ومحاولة تشويه تاريخه المشرف، وإمامته العلمية، وجهاده المتصل في دعم القضايا الإسلامية والدفاع عن وحدة الأمة.وطالب البيان إيران بتحمل مسؤوليتها الشرعية في وأد الفتنة المذهبية باتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة وكالة الأنباء مهر بسبب مقالتها ضد القرضاوي. وقرر المجلس تشكيل لجنة متخصصة تقوم بالرصد الميداني لجميع النشاطات والأعمال المذهبية في البلاد الإسلامية والضارة بوحدة الأمة.وناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية حماية المسجد الأقصى، وأدان استمرار حصار غزة، ودعا كل قادر للعمل على فك الحصار بجميع الوسائل المتاحة، كما طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح التزاما بالواجب القومي والإسلامي والإنساني، ودعا في الوقت نفسه إلى اتحاد الفصائل الفلسطينية. وفي موضوع آخر دعا الاتحاد للمساهمة في تقديم الرؤية الاقتصادية الإسلامية لإنقاذ العالم من تكرار الأزمات المالية العالمية، معتبرا أن السبب الرئيسي للأزمة يتمثل في إبعاد الضوابط الدينية عن أوجه النشاط الاقتصادي وتشجيع التشريعات الاقتصادية لكل أنواع الجشع والتعامل الربوي، وشيوع الفساد. وأعلن الاتحاد أنه سيسعى لعقد مؤتمر علمي لدراسة الأزمة بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، داعيا المستثمرين ورجال الأعمال والدول الإسلامية إلى الاستثمار في بلدان العالم الإسلامي. وفيما يخص تنامي ظاهرة الخوف من الإسلام عالميا، أكد الاتحاد أن ظاهرة كراهية الإسلام والخوف منه التي تنتشر الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا هي نتيجة لنشاط اليمين المتطرف، وليس لها أي أساس واقعي من حقائق الإسلام أو سلوك المسلمين، وقد تابع الاتحاد بتقدير الخطوات الدالة على التخلص من تأثير هذه الظاهرة، في كل من هولندا، وبريطانيا، والنمسا، وألمانيا، مثمنا جهود منظمة المؤتمر الإسلامي في مراقبة هذه الظاهرة، وإصدار تقرير شهري عنها ينبه إلى ما يجري من سلبيات وإيجابيات في هذا الشأن.