دشن الملك محمد السادس الأربعاء 15 أكتوبر 2008 بالرباط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وهي الأكبر في البلاد، إذ تمتد على مساحة 20 ألفا و832 مترا مربعا، بغلاف مالي إجمالي يناهز 300 مليون درهم.وتتضمن المعلمة الثقافية مرافق متعددة، أهمها قاعة للمؤتمرات والأنشطة الثقافية التي تتسع لأكثر من 300 مقعد، وبالإضافة إلى فضاءات وأجنحة مخصصة للدوريات والمخطوطات والكتب والوثائق النادرة، وفضاء خاص بالمعاقين، وجناح خاص بالملصقات والخرائط وبطاقات البريد القديمة، وفضاء للحوامل السمعية البصرية والرقمية والمصغرات الفيلمية، وفضاء لولوج المطبوعات، وفضاء خاص بالباحثين، ومخازن للحفاظ على التراث الوثائقي والثقافي ومصالح إدارية وأخرى لمعالجة الوثائق... ومن مميزات موقع المكتبة أنه في وسط مدينة الرباط قرب ملعب الفتح، وباب الرواح بين شارعي ابن حزم وابن خلدون، كما أنه قريب جدا من مؤسسات علمية وجامعية ككلية العلوم أكدال، ومن ناحية الولوج تم بناء المكتبة الوطنية بطريقة تتيح الدخول إليها من خلال مختلف الطرق والمسالك المؤدية إليها. وستتولى هذه المؤسسة الوطنية التي ستجد الأوساط الثقافية حاجتها فيها، جمع ومعالجة وحفظ ونشر الرصيد الوثائقي الوطني، وكذا المجموعات الوثائقية الأجنبية التي تمثل مختلف معارف الإنسانية، كما ستضطلع بمهمة التكفل بتلقي وتدبير الإيداع القانوني طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛ وإعداد ونشر البيبليوغرافية الوطنية؛ واقتناء الوثائق الوطنية والأجنبية من مخطوطات ومطبوعات... بمناسبة تدشين المكتبة الوطنية، وشح الملك محمد السادس بعض الأدباء والمسرحيين والفنانين التشكيليين والمطربين بأوسمة ملكية، وفي مقدمتهم قيدوم المسرحين المغاربة عبد الله شقرون والناقد الأدبي محمد مفتاح، والكاتب والقاص إدريس الخوري، والأديبة والشاعرة أمينة لمريني ، والفنانين المسرحين محمد الخلفي وعبد اللطيف هلال وعائد موهوب، والفنان والمطرب عبد الهادي بلخياط ، والمطربة حياة الإدريسي، والفنانين التشكيليين محمد شبعة ومحمد المليحي ومحمد بناني .