فيما قالت وزارة الداخلية إن عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت مدنا وأقليم منذ الخميس ما قبل الماضي وإلى حدود الخميس 16 أكتوبر 2008، وصل إلى 11 قتيلا، ذكرت جهات غير رسمية أن عدد القتلى وصل إلى 15 قتيلا، 5 منهم بمدينة الناظور، و3 بالراشيدية، و2 بميلدت وشخص واحد بفاس، و4 بإقليم بولمان. إلى ذلك، قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن طفلين آخرين لقيا حتفهما مساء أول أمس جراء انهيار سقف منزلهما بالرشيدية. هذا وأثار غياب وزير الداخلية شكيب بنموسى عن جلسة البرلمان أول أمس للإجابة عن أسئلة الفرق البرلمانية الآنية حول الخسائر الفادحة التي خلفتها الاضطرابات الجوية ببعض المدن والأقاليم منذ الخميس الماضي، احتجاج فريق العدالة والتنمية وتأسف الفريق الحركي، ورأى الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، في حضور الوزير في مجلس المستشارين للرد على أسئلة المستشارين حول الموضوع نفسه، وغيابه عن مجلس النواب، تقليلا من شأن هاته المؤسسة التشريعية. وفي معرض رده بالنيابة عن وزير الداخلية على أسئلة 9 فرق برلمانية تمحورت جميعها حول المعالجة الفعلية لأضرار الفيضانات، ومخططات الوقاية منها...ذكر عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، بحجم الخسائر التي نجمت عن الفيضانات، وبمجموع التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الكارثة، موضحا أنه تقرر خلال اجتماع لمسؤولين حكوميين دعم المخطط الوطني لمواجهة آثار الفيضانات، خصوصا وأن العالم اليوم أصبح يخضع لمخاطر جديدة ناجمة عن الاختلالات المناخية. وفي السياق ذاته، أجمعت جل تعقيبات الفرق البرلمانية، على أن مستوى التدخل الحكومي لم يكن في مستوى حجم الكارثة. كما أجمعت على ضرورة رصد ميزانية حقيقية لمواجهة مخاطر هاته الفيضانات التي لم تشهدها بعض المناطق من قبل، داعية أعضاء الحكومة إلى النزول إلى عين المكان للوقوف حقيقة على حجم الأضرار، ومن جهة أخرى، نددت بعض التعقيبات بعمل القناتين الوطنيتين، موضحة أنهما لم تنقلا حقيقة الوضع الكارثي للفيضانات.