توقع أوس رمّال، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن تشرع الحركة في العمل بمنظومة التربية والتكوين، التي تسهر لجنة خاصة على الإعداد لها، ابتداء من السنة الدعوية 2009/,2010 وقال رمّال، المشرف على لجنة المنظومة، على إثر ملتقى للخبراء نظّم يوم الأحد 12 أكتوبر 2008 بالرباط، وانصبت أشغاله على تدقيق ما توصلت إليه لجنة منظومة التربية والتكوين، إن ذلك يتوقف على المدة الزمنية التي تكفي لتأليف البرامج فقط. وكشف رمّال، في تصريح لـالتجديد أن لجنة منظومة التربية والتكوين اشتغلت لمدة تزيد عن سنة ونصف، عملت على الإعداد لمنظومة جديدة للتربية والتكوين، بحيث سيتم تجاوز مرحلة العمل بالبرامج التربوية التي كانت معتدة داخل الحركة في الماضي، نحو مرحلة جديدة قوامها العمل بالمنظومة، وأكد، في سياق ذلك، أنه قد تم الانتهاء حاليا من إعداد ما أطلق عليه البطائق الوصفية، التي هي وحدات تربوية وتكوينية، طبقا لما تم الاتفاق عليه بخصوص الهندسة البيداغوجية، التي قسّمت مراحل التكوين إلى مرحلة تمهيدية، وأسياسية، وتأهيلية، فضلا عن مرحلة التعهد التي لا تنتهي. وأبرز المتحدث أن الانتهاء من الإعداد لتلك البطائق هو ما استدعى تنظيم ملتقى للخبراء، حضره أزيد من 40 خبيرا متعددي التخصصات، عملوا خلال يوم كامل على التدقيق في تلك الوحدات، بفضل خبرتهم العلمية والميدانية في التربية والتكوين. حيث تم توزيع هؤلاء إلى مجموعات، انصبت كل واحدة منها على تدقيق الوحدات التربوية والتكوينية المتعلقة باختصاصاتها، سواء في التواصل أوالإدارة والتسيير، أوالعلوم الشرعية، وكذا العلوم الإنسانية والاجتماعية. وعن مرحلة ما بعد الملتقى، قال رمّال إن اللجنة المكلفة بوضع المنظومة ستشتغل خلال لقاءات أخرى، على النظر في المقترحات والإضافات وملاحظات التي سجّلها الخبراء على البطائق المعدة، يتلوها الإعداد لدفتر التحملات، والإعلان عن مرحلة التأليف، وأكد المشرف على اللجنة، أنه سيتم تأليف ستة كتب، كتاب لكل مرحلة من مراحل التربية والتكوين، بالإضافة إلى ملحق مستقل نسبته 30 في المائة من الدروس يخصص للفئات الشبيبية في الحركة. وعن مصير البرامج التربوية المعمول بها حاليا في الحركة، قال عضو المكتب التنفيذي للحركة إنه سيتم التوقف عن العمل بها، خاصة وأن بعضها يوشك أن يتم الانتهاء منها، فيما أن البعض الآخر الذي لم يستنفذ مثل البرنامج الرسالي، وقد تكون السنة الدعوية الحالية كافية للانتهاء منه. يذكر أن لجنة منظومة التربية والتكوين قد أكملت المنظومة، بحيث أصبحت شبه جاهزة، وكانت اللجنة التي تضم متخصصين وخبراء في ميدان التربية والتكوين بدأت عملها قبل سنة ونصف، وذلك تنفيذا لإحدى الأهداف الاستراتيجية في مجال التربية والتكوين، كما هي محددة في المخطط الاستراتيجي للحركة.