ما يزال الترقب سيد الموقف بالنسبة لعمال شركة برودور للخياطة والنسيج بالحي الصناعي بوجدة رغم الاعتصام المفتوح الذي دخلوا فيه منذ التاسع من شتنبر. ويتلخص المشكل في إقدام صاحب المعمل على تقليص عدد ساعات العمل إلى ساعتين في اليوم وهو ما يوازي 400 درهم كأجرة شهرية. وهو مبلغ زهيد لا يغطي مصاريف الكراء والماء والكهرباء ولا يلبي حاجيات هذه الأسر التي ارتبطت بالمعمل لأزيد من 30 سنة. وحسب نور الدين محرر الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فإن العمال يعانون لأكثر من 10 سنوات مع صاحب معمل شركة برودو رغم أن البعض منهم قضى ما يفوق من 30 سنة من العمل، حيث شرع في نهج التقليص من ساعات العمل بشكل غير قانوني، وضدا على مدونة الشغل، بدعوى أن المعمل أصبح لا ينتج... مضيفا أن العمل بهذه الساعات الأربع، غير قانوني، وهو قرار انفرادي، وله آثار سلبية بحيث إن الأجر لا يتعدى 400 درهم، وبالتالي يُفقدهم التعويضات العائلية، ثم إن له انعكاسات جدُّ سلبية على التقاعد.... ويرجع رب المعمل قراره هذا إلى الإكراهات الاقتصادية كضعف التسويق وغلاء المواد الأولية وهي حجج واهية في نظر المتضررين الذين يطالبون بتدخل عاجل للسلطات المعنية لإنصافهم.