أدى عراك بالسيوف والسواطير والحجارة بين عصابتين لمروجي المخدرات في مكناس جرح تسعة أشخاص من بينهم عنصران من رجال الشرطة تم نقلهما إلى مستشفى محمد الخامس، وإصابة سيارة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، حيث تم تكسير زجاجها الخلفي، واعتقلت السلطات الأمنية نحو 10 أشخاص. وقد وقع الحادث بمحاذاة قاعة الإسماعيلية بساحة الهديم بمكناس، حيث كانت سيارة بنكيران، الذي حضر إلى عين المكان رفقة سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب في مهمة لتأطير ندوة سياسية حول المغرب ورهانات 2009 من تأطير الكتابة المحلية للحزب. وقد بدأت المواجهات في حدود الساعة الثامنة، لحظة الإفطار، حيث نظم القائمون على النشاط السياسي إفطارا جماعيا حضره مناضلو العدالة والتنمية وفعاليات علمية وسياسية وثقافية وفكرية من المدينة. وشهدت الندوة التي أطرها سعد الدين العثماني حضورا جماهيريا مهما، بينما اعتذر بنكيران بسبب التزام سابق عنده؛ في حين استمرت المحاضرة إلى نهايتها. وأرجع مسؤول حزبي العراك الذي وقع بين عصابيتين، واحدة من حي بريمة والثانية من حي البرج، إلى تقصير في الجانب الأمني، حيث الندوة التي كانت عامة لم توفر لها السلطات الحماية الأمنية اللازمة، على اعتبار أن عناصر الأمن التي كانت بعين المكان قليلة وغير كافية.وكانت الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية قد تطرقت في بيان لها إلى ما أسمته فوضى أمنية، بعدما ظهر لها وجود ثغرات على هذا المستوى في أكثر من حي بمدينة مكناس.