أكد مصدر أمني أنه ألقي مساء يوم السبت الأخير القبض على حوالي 14 شخصا بتهمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وإهانة القوة العمومية، وإلحاق خسائر مادية بمنقول في ملكية الغير. ويضيف نفس المصدر أنه حوالي الساعة الثامنة ليلا من نفس اليوم، نشب نزاع قرب متحف مكناس (مدرسة الشريف الادريسي سابقا) الكائن بساحة الهديم بين مجموعتين (استعملت فيه العصي والسكاكين والرشق بالحجارة، التي أصابت الزجاجة الخلفية لسيارة الأستاذ عبدالإلاه بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي كانت سيارته راسية هناك بالصدفة، بينما كان هو يتابع محاضرة للدكتور سعد الدين العثماني. مما تطلب استدعاء عناصر أمنية لم تفلح في تفريق الاشتباك إلا بعد وصول تعزيزات أمنية أخرى الى المعركة الحامية الوطيس حيث أصيب خلالها 9 أشخاص بالإضافة الى عنصرين من رجال الشرطة استخدمت في مواجهة أحدهما رشاشة مسيلة للدموع، فيما نقل أحد المتشابكين الى المستشفى في وضعية وصفت بالحرجة. ويذكر أنه لم تتم السيطرة على الوضع إلا بعد مرور حوالي 40 دقيقة، بعد حضور والي الأمن حيث تم إلقاء القبض على 14 شخصا من كلا المجموعتين المتناحرتين، وضعوا مباشرة تحت الحراسة النظرية الى أن يتم تقديمهم أمام النيابة العامة. ويشار الى أن مصادر أمنية استبعدت كون الاصطدام وقع بين اسلاميين، وهو ما تردد على أكثر من لسان، وخاصة بعد انسحاب المسؤول الحزبي صاحب السيارة موضوع الخسائر المادية من التجمع المنعقد بمقر ملحقة الاسماعيلية التابع للجماعة الحضرية بمكناس التي كانت واقفة أمامه السيارة المصابة بحجرة طائشة حسب تعبير أحد رجال الأمن. والحال يضيف ذات المصدر كون واقعة الاشتباك تمت بين عصابتين لمروجي المخدرات تجهل لحد الآن خلفياتها التي ردها بعض رجال الأمن الى كون أنه لم يحصل تفاهم بين فريق من حي بريمة حول كمية من المخدرات التي حاول فريق من حي برج مولاي عمر الاستيلاء عليها بالقوة، الأمر الذي نتج عنه اصطدام حام وكسر زجاج سيارة المسؤول الحزبي الذي كلف أحد عناصر الحزب بتقديم شكاية في الموضوع الى الدوائر الأمنية.