اعتبر الدكتور محمد أبياط عضو المجلس العلمي المحلي، أن التكليف بالصيام والترغيب فيه لا يجحف بالحقوق المشروعة ولا يضر بالبدن، وأضاف في ندوة نظمها المجلس العلمي المحلي بفاس أن النصوص تضمنت تكليفا بالصيام، وتضمنت أيضا حفظا للبدن، فالله عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصيام، كما حفظت السنة حق الحامل وجنينها والمرضعة ورضيعها فسقط عنها الصيام مع القضاء إن حصلت المشقة للأم ورضيعها أو جنينها. وفي معرض حديثه عن الغايات المادية والروحية المستنبطة من نصوص السنة النبوية، اعتبر المحاضر أن الصوم يثمر الوازع الذي يلجم النفس ويحفظها ويطهرها من التصرفات المقيتة، وهو أيضا فرصة للاستمداد من القرآن والسنة باعتباره دورة لإعادة التكوين وتجديد البناء. من جهة أخرى دعا الدكتور الشاهد البوشيخي في مداخلة له حول علاقة الصيام بالقرآن الكريم إلى إعادة الاعتبار لكتاب الله عز وجل في هذا الشهر المبارك، مؤكدا على أن القيام في رمضان سنة قائمة لتدبر كتاب الله تدبرا يدفع الشبهة فتحصل التقوى التي هي المقصد الأساسي من الصيام، فلم يرد حسب البوشيخي قول صريح يربط مباشرة عبادة من العبادات بالتقوى إلا فريضة الصيام