اعتبر العلامة محمد التاويل أن المطالبة بالمساواة في الإرث بين الذكر والأنثى أوالدعوة إلى الاجتهاد في أحكام التعصيب دعوة مرفوضة شرعا بالكتاب والسنة وإجماع العلماء، وقال التاويل عضو المجلس العلمي المحلي بفاس، إن الدعوة إلى الإجتهاد والتجديد من أجل إنصاف المرأة ورفع الظلم عنها، وغيرها من الشعارات الزائفة التي يرفعها دعاة المساواة، تكشف عن مدى الجهل بقواعد الإجتهاد والبحث العلمي التي يتخبط فيها هؤلاء ، وأكد التاويل الذي كان يتحدث في ندوة نظمها المجلس العلمي المحلي أول أمس بفاس، على أن التفاوت في الأنصبة بين الذكر والأنثى، وردت بشأنها نصوص قرآنية قطعية الدلالة لا تحتمل أي تأويل، وقد أكدت ذلك السنة النبوية وإجماع الأمة الإسلامية، أما بخصوص ما يتعلق من دعاوى للإجتهاد من أجل المساواة في الحجب والتعصيب، وتنزيل البنت منزلة الإبن، وتعطى حكمه في حجب العصبة في حالة عدم وجود الإبن الذكر، اعتبرها التاويل باطلة وأكد أن ليس للبنت إلا ما فرض الله لها من نصف إن كانت واحدة، أو الثلثين إن كن أكثر، وأنهن لا يحجبن الإخوة ولا الأعمام ولا غيرهم من العصبة..من جهته شدد عبد الحي عمور، رئيس المجلس العلمي المحلي لفاس، على ضرورة التصدي لما أسماه دعاة القراءة الجديدة لنصوص القرآن الكريم من منظور حداثي، مشددا على أن العلماء والفقهاء يعملون على تحرير المرأة بالإسلام داعيا إلى الوقوف ضد هذا التيار العلماني الغربي الذي يريد أن ينشر معتقداته قي بلاد الإسلام.بدوره اعتبر العلامة محمد أبياط، أن المساواة الحقيقية، هي صيانة الحقوق الشرعية للمرأة المسلمة، والعمل على تمتيعها بها كاملة غير منقوصة، وفي معرض حديثه عن موجبات وآليات تجديد الخطاب الديني، اعتبر أبياط أن التجديد في الدين لا يعني التغريب ولا المسخ ولا خلع الثوابت والأصول، مشددا على ضرورة توفير الحرية المسؤولة للمجددين والمجتهدين في المجالات التي يجب فيها الاجتهاد. من جهتها اعتبرت الدكتورة جميلة زيان عضو المجلس العلمي المحلي، أن هناك أسسا ثابتة للمساواة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن صيغ التكامل في الخطاب الإلاهي وردت في مواضع كثير مستدلة بقوله عز وجل: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }، ودعت زيان إلى هدم كل الأفكار الغربية الداعية إلى الندية والحرية المتوهمة من خلال تيسير وبيان منظور الإسلام لحقوق المرأة المسلمة.