كشف مصدر مطلع لـ التجديد أن نشاط التنقيب عن النفط بالمغرب متوقف حاليا بالمغرب رغم عشرات التراخيص التي منحتها السلطات الطاقية للشركات، والتي تفوق 112 رخصة، 53 منها في أعالي البحار، بحيث أعطيت تراخيص لـ32 شركة نفطية عالمية للقيام بأشغال البحث والتنقيب. وعزا المصدر السابق التوقف إلى تفضيل تلك الشركات عدم المخاطرة في بلاد عذراء، وتفضيل البلدان المعروفة بمخزوناتها النفطية، وأضاف أن تلك الشركات موجودة بالمغرب إلا أنها جمدت نشاط التنقيب، وتركز مجهودها في التنقيب على بلدان أخرى. وحسب معلومات حصلت عليها التجديد فإنه يتوقع أن تشرع شركة سيركل أويل في أكتوبر المقبل في أبحاث استكشافية عن النفط في الواجهة البرية بمنطقة الغرب، وستجلب معها على غير العادة آلة الحفر، إذ درجت الشركات العاملة في المغرب على كراء آلة الحفر التي يمتلكها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. ومن جهة أخرى تعتزم إدارة المكتب الوطني للهيدروكاربورات الزيادة في تقليص حجم نشاطه، بمباشرة عملية المغادرة الطوعية مع بداية السنة المقبلة، وذلك بعد أن نالت موافقة وزارة الاقتصاد والمالية، وتنتظر مصادقة المجلس الإداري للمكتب الذي ينتظر أن ينعقد فيما تبقى من السنة الجارية. وحسب المصدر السابق فإن السبب وراء الإقدام على تقليص عدد موظفي المكتب يرجع إلى أن أزيد من 65 % منهم تفوق أعمارهم 50 سنة، إلا أن هذه العملية تنطوي على مؤشرات قلق لدى الشغيلة فيما يخص مكتسباتها الاجتماعية، لاسيما على صعيد التقاعد.