يتوقع أن يطغى على اجتماع يعقد يوم الخميس 4 شتنبر بين والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري ورئيس فدرالية جمعيات القروض الصغرى طارق السجلماسي موضوعين اثنين هما: تنامي المخاطر المرتبطة بارتفاع حجم القروض الصغرى التي تمنحها مؤسسات السلفات الصغرى، لاسيما ما يسمى القروض المتداخلة (أي حصول المستفيد على أكثر من قرض في الوقت نفسه)، وثانيا بحث تحويل الإطار المؤسساتي لجمعيات القروض الصغرى من جمعيات إلى مقاولات مالية. وذكر مصدر مطلع أن الجواهري طلب من السجلماسي حضور ممثلين عن 3 جمعيات أعضاء في المجلس الإداري للفدرالية برفقته خلال الاجتماع، وذلك لاحترام توازن التمثيلية بين الجمعيات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، في وقت تعرف فيه الأوضاع الداخلية للفدرالية مشاكل بسبب عدم انعقاد أي اجتماع لمجلسها الإداري، المكونة من 12 عضواً، منذ انتخاب السجلماسي على رأس الفدرالية في أبريل الماضي، في حين ينص القانون الداخلي على انعقاد 4 مجالس على الأقل سنوياً. ويعزى عدم عقد أي اجتماع ـ حسب المصدر السابق ـ إلى خلافات بين رؤساء الجمعيات الكبيرة وتلك المتوسطة الصغيرة، على خلفية ما يُوجه للأولين من سعي للهيمنة على الفدرالية، وقد حاولت التجديد الاتصال بالسجلماسي أكثر من مرة إلا أن الهاتف ظل يرد دون مجيب.