طالب سكان أولاد علي جماعة لبراديا(16 كلم غرب بني ملال)، في مسيرة احتجاجية الخميس 7 غشت 2008 بالطريق الوطنية رقم 11 بإنجاز مشروع إصلاح الطريق المؤدية إلى دوارهم، وقد رفع أزيد من 700 محتج شعارات تدين التماطل الحاصل، وتعدد الأضرار التي لحقت بهم بسبب انعدام الطريق، ومنها إفلاس عدة معامل للفلفل التي تشغل أزيد من 4آلاف عامل وعاملة بشكل موسمي، وكذا عدم استمرار شركة النقل القروي في تسيير حافلاتها للدوار، ومعاناة التلاميذ للوصول إلى المؤسسات التعليمية، وتسجيل الوفيات في المنطقة لسعات العقارب التي أودت بحياة طفلين كان آخرها الأسبوع الماضي. وقد استمرت المسيرة الاحتجاجية من 10 صباحا إلى حدود منتصف النهار، وعرفت مراقبة أمنية لأطوارها (4 سيارات من القوات المساعدة، وعناصر الدرك الملكي) دون أن تسجل أي تدخل أو عنف، وقد انتدب عشرة من المواطنين لتمثيل مجموع المحتجين قصد التحاور مع السلطات بمقر ولاية بني ملال. وحول عدم إنجاز الطريق، قال نواب الأراضي السلالية خلال الوقفة لـ التجديدان مشروع إصلاح الطريق، التي يبلغ طولها 4 كلم و100 متر، سبق وصودق عليه في دورة بالمجلس القروي للبراديا، ورست الصفقة على مقاولة الصابر بمبلغ 197 مليون سنتيم، وأنجزت الدراسة الخاصة بذلك، إلا أن المقاول تراجع بعد أيام قليلة عن موعد بدء الأشغال المقررة في الاتفاق. واستغرب النواب لهذا التراجع، وطالبوا بتعيين مقاول آخر معبرين عن استعدادهم لإضافة مبالغ مالية أخرى إن اقتضى الأمر ذلك، لكن وكالة التنمية الاجتماعية ؛ يقول النواب الثلاث للجماعة (المعطي أبو الخير وعقيلي صالح ومحمد عرباوي ومسترشد الغزواني) - أحالت الملف على مصلحة الشؤون القروية بعمالة بني ملال للإشراف على المشروع، الشيء الذي اعتبروه، ومعهم السكان المحتجين تسويفاً غير مبرر. تجدر الإشارة أن ساكنة أولاد علي تبلغ 12 ألف نسمة منها أزيد من 7آلاف عامل بالخارج، يدرون على المنطقة عملة صعبة مهمة ظهرت معالمها في الصناعات الغذائية، ومكننة الفلاحة، وتربية المواشي وقطاع البناء، أنشطة كلها مرتبطة بفتح الطريق ارتباطا عضويا...