أعرب رئيس اللجنة العربية لفتح معبر رفح الرئيس الدكتور سليم الحص عن استغرابه الشديد أن تكون مصر شريكة لإسرائيل في حصار غزة ، وناشد الرئيس حسني مبارك بفتح معبر رفح أمام المحاصرين كواجب عربي وإنساني. وأكد الحص في كلمة له يوم الجمعة (8/8) في لقاء تضامني عقدته اللجنة العربية لفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة بمناسبة اليوم العربي والعالمي لفتح معبر رفح في نقابة الصحافة بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن العرب يفهمون أن إسرائيل قررت فرض الحصار الخانق على قطاع غزة، فحجبت عنها الدواء والغذاء، ولو استطاعت لحجب عنها الهواء ، وأضاف: لكننا لا نفهم أن يكون عربي مشاركاً في هذا الحصار. لا نفهم أن تكون مصر، عرين العروبة، شريكاً للعدو الإسرائيلي في شدّ الخِناق حول عنق العربي المنكوب في غزة. لِذا نهيب بالرئيس المصري الرئيس حسني مبارك أن يوعِز بفتح معبر رفح أمام المحاصرين. إنه واجب العربي حِيال أخيه العربي. هذا حتى لا نقول إنه واجِب الإنسان حِيال أخيه الإنسان ، على حد تعبيره. وأشار الحص إلى أن مصر العربية، ليست في حاجة لتتلقى ضغوطاً من الخارج كي تمدّ يد العون إلى الشعب العربي المكافِح في غزة، وقال: المفتاح في يدها، فهي تستطيع أن تحطّم جدار الظلم الصهيوني الفادح بفتح معبر رفح بحيث يستطيع الفلسطيني المحاصر التبضّع والحصول على الدواء والتنقّل من غزة وإليها لأيّ أمرٍ من الأمور الحياتية . وأضاف: إن مصر تتعرّض لضغوط شديدة من التحالف الأمريكي الإسرائيلي كي لا تستجيب لمطالب شعب غزة الحياتية، وهي مطالِب بديهية وقومية وإنسانية. طبيعي أن تتعرّض حكومة مصر لضغوط من هذا النوع من جانب أعداء الأمة العربية، ولكن ليس طبيعياً أن ترضخ مصر لتلك الضغوط فلا تستجيب لنداء الاستغاثة من شقيق يُعاني الأمرّين دفاعاً عن حريته وكرامته وحقّه ، كما قال. وانتقد الحص ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع مطلب حقوق الإنسان، وقال: يتشدّق المسؤولون في الغرب بحرصهم على حقوق الإنسان في وطنه، والعربي المحاصر في غزة محروم في أرضه من أبسط حقوق الإنسان، محروم من أبسط ضرورات المعيشة، ولم يبقَ له إلاّ كرامته: الجوع يجتاح الناس والمرض يفتك بهم وأبواب المدارس والجامعات باتت مغلقة في وجه أطفالهم وشبابهم. هذا ناهيك بشحّ الماء والكهرباء، والعالم المتحضّر، الذي جعل من حقوق الإنسان شِعاراً أجوف، لا يلتفت إلى الإنسان المعذب في غزة فهو لا يفرض على الكيان الصهيوني الإفراج عن القطاع برفع الحصار عنه .