غمرت مياه واد بويقور بأزرو منزلين وورشة للنجارة، إثر عاصفة رعدية ضربت المدينة عشية الإثنين 4 غشت 2008 كما غطت مياه الوادي المحملة بالأوحال أفرشة مسجد الراحة بحي الرتاحة. وفي السياق ذاته، تسببت المياه المحملة بالأوحال في إحداث خسائر مادية لمنزلين آخرين بحي بويقور، وأربعة منازل بحي أمجعوف، حيث أتلفت أثاث المنازل المذكورة، واضطر مواطن يدعى المسعودي صاحب المنزل رقم 35 بحي أمجعوف إلى إحداث ثقب بجدار مسكنه من الواجهة الخلفية لتمكين المياه من التسرب، وعلى الصعيد نفسه، تسربت المياه إلى المقاطعة الأولى بمدينة أزرو، حيث انشغل أعوان السلطة وبعض الموظفين في إفراغ مكاتبهم من المياه. إلى ذلك، استنكر مجموعة من المتضررين عدم تدخل المجلس البلدي ، والسلطات المحلية للتخفيف من معاناتهم، وقد عبرت السيدة أمينة سمور عن غضبها لعدم قيام المسؤولين بواجبهم لحماية المواطنين من أخطار الفيضانات، كما طالب المواطن المسعودي بتقديم الدعم للمتضررين مما وصفه بالكارثة، ومن جهته، طالب السيد علا امبارك الذي عاين جانبا من الحدث بتتبع مجرى الوادي بالتطهير الدائم حتى لا تتكرر المأساة. هذا، وقد برهن عدد من المواطنين على الروح العالية في مد يد المساعدة والتعاون كعادة المغاربة، قبل وصول رجال المطافئ والشرطة إلى عين المكان. يشار إلى أنه نظرا لتواجد مدينة أزرو في منخفض، فهي تكون دائما معرضة للفيضانات جراء السيول ومياه الأمطار القادمة من الجبال المجاورة. يذكر أن واد بويقور يتسبب عند نزول الأمطار الغزيرة بمدينة أزرو في مخاطر لعدد من المنازل والدور المجاورة له بأحياء الرتاحة وبويقور وحي التاج.