بعد مرور أزيد من سنة على الضجة الكبيرة التي أثارتها قصة أسرة عز الدين ولد بجة التي كانت تقطن بمرحاض سيدي أحمد حاجي بالسوق الكبير بسلا، بعدما نشرت تفاصيلها، وخباياها المثيرة أكثر من جريدة وطنية، وتناقلتها مواقع إلكترونية عربية ودولية، وبتتها قناة الجزيرة الفضائية، ما تزال هاته الأسرة تعيش معاناتها في صمت، بعدما تخلى جميع المسؤولين عن وعودهم التي قطعوها على أنفسهم لحظة إثارة القضية لتحسين ظروف هاته الأسرة، التي تلقت حينها عرضا من محسن قطري أبدى رغبته في انتشالها من المرحاض، وشراء منزل خاص لها، لكن ضغوطا وتهديدات مورست عليها للتخلي عن هذا العرض بحجة تشويه صورة المغرب.وقالت الزوجة التي زارت التجديد أن أيا من المسؤولين لم يزرهم منذ تاريخ خروجهم من المرحاض، كما لم يفوا بوعد تشغيلها هي وزوجها، ولم يوفروا لهم مسكنا بعدما أخرجوهم من المرحاض، مضيفة في تصريح لـالتجديد أنها تمنع هي وزوجها من ولوج عمالة سلا لتقديم شكاياتهما وللتذكير فهاته الأسرة المكونة من 5 أفراد كانت تقطن بالمرحاض المذكور، الذي كان عنوانه مثبتا على البطاقة الوطنية للزوجين، وهي النقطة التي أحرجت المسؤولين، سيما بعدما تم التركيز عليها في وسائل الإعلام، وحملتهم على اتخاذ تدابير سريعة، حيث تم استبدال البطاقة الوطنية للزوجين بأخرى تحمل عنوانا جديدا يحيل على عنوان بيت والدة عز الدين، وتم نقل الأسرة من المرحاض بحجة إصلاحه، وإعادة الأسرة إليه في انتظار أن يتم توفير سكن لها يليق بكرامة الإنسان، وكذا توفير عمل للزوجين، لكن بمجرد خروج الأسرة من المرحاض، تم بناء سور على بابه، ليجد عز الدين نفسه رفقة زوجته وأولاده في مواجهة المجهول، سيما بعدما تم نقلهم إلى غرفة بفندق الرحبة كانت ساعتها مكانا لجمع قمامة قاطني الفندق، كما أنها كانت فضاءا مفتوحا بدون باب ولا سقف. وبعد احتجاج الأسرة على هذا الوضع، ونقل بعض الصحف صورا مثيرة لهذا السكن الجديد، تم منع الأسرة من الالتحاق بالفندق، لتجد نفسها مشردة، ومطاردة.واليوم وبعد مرور أكثر من سنة، تولى خلالها أحد المحسنين كراء منزل لهاته الأسرة بسلا من جيبه الخاص، تجد الأسرة نفسها مضطرة إلى مواجهة مصيرها من جديد بعدما أنهى المحسن المذكور عقدته معها.