أكدت زكية البقالي عضو المكتب الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية أن من شروط العمل داخل مراكز الاستماع والإرشاد الأسري؛ توفر التخصص والاحترافية والصبر والتفاني والأمانة، إضافة إلى اللباقة وحسن السلوك؛ حتى تحقق المراكز أهدافها المتمثلة في إبعاد أفراد الأسرة عن جو المحاكم في حالات الخلافات الأسرية. وأضافت البقالي في مداخلة لها حول :مراكز الاستماع: الماهية والآفاق خلال الدورة التكوينية السادسة التي ينظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية بسلا من 20 إلى 22 يوليوز الجاري لمراكز الاستماع المكونة لنسيج الزهراء، أن مناهج عمل المراكز تتنوع بين المنهج العلاجي والمنهج الوقائي والمنهج النمائي.ودعا المدرب عبد السلام محمد درويش من الإمارات العربية المتحدة في الورشة الأولى حول فن احتواء المشاكل الأسرية إلى استيعاب الحالات الواردة على المراكز ومن أجل ذلك يتحتم على المؤطرين بها ضبط القواعد النفسية والشرعية لأن من يعمل في مجال الإصلاح يعمل على قضية متكاملة.وصرحت نعيمة بنيعيش نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية لـ التجديد بالمناسبة أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات التي دأب المنتدى على تنظيمها من أجل تطوير قدرات ومهارات نسيج المنتدى المشتغل على الاستماع والتوجيه الأسري، مضيفة أن اختيار المدرب من بلد عربي إسلامي راجع لكون دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت أشواطا مهمة في الإصلاح الأسري وأصبح معتمدا في القضاء الأسري وله هيئة قانونية ودعم كامل من الحكومة، كما حقق أهدافا كبيرة في التخفيف من المشاكل الأسرية وحالات الطلاق.ويهدف المنتدى أيضا، حسب نعيمة بنيعيش، إلى مزيد من تطوير خبرات وقدرات نسيج المنتدى والعمل على تقنين الإصلاح الأأسري واعتماده من قبل القضاء الأسري وضمن أجهزة وزارة العدل مستقبلا. ويشار إلى أن برنامج الدورة المذكورة تضمن أربع ورشات حول فن احتواء الخلافات الأسرية وورشتين حول فن التعامل مع المراهق أطرها المدرب الإماراتي عبد السلام محمد درويش واستفادت من الدورة ممثلات عن 30 مركزا من مراكز الاستماع وجمعيات نسيج الزهراء من مختلف مناطق المغرب.