اعتبر حسن مراني علوي، مخرج مسرحية تمارين في التسامح ، أن الاديولوجية حاضرة في المسرحية، عبر قوله إن الاديولوجية موجودة لأن من يعرف اللعبي لن يستغرب لذلك، تصريح مخرج المسرحية اعتبره البعض دليل على أن تمارين في التسامح مفعمة بالإديولوجية الإقصائية . ورغم أن المسرحية تعتبر، تتويجا لكل ماقدم من عروض مسرحية على مستوى المضمون، غير أن هناك من يرى أنها أسقطت اللعبي كمثقف وشاعر ، في الإسفاف والتهريج. وانتقد بعض الحاضرين، في المهرجان الوطني للمسرح في دورته العاشرة المنعقد بمكناس ما بين12و18 يوليوز ,2008 بعض العروض المسرحية، التي اعتبروها تهدف إلى هدم قيم وهوية المجتمع المغربي الوطنية المستمدة من قيم الإسلام العالمية، وذلك باستغلال ظاهرة التطرف، وإلى تلقين وتعويد المتفرج على لغة التحرر المطلق من كل ضوابط أخلاقية، حيث كانت العروض تركز على لغة الوصف الجسدي والجنسي. وآخذ آخرون على العروض اختيارها لخطاب الدارجة عبر كلمات الساقطة والمفرنسة، ولجوئها إلى التعبيرالجسدي عن طريق استخدام جسد المرأة. وتساءل هؤلاء عن المعايير المعتمدة في اختيار هذه العروض المسرحية التي تفتقد إلى الكلمة المعبرة و الأداء الصادق، رغم نجاحها على مستوى السينوغرافية . وتبقى المسرحيات المندرجة في إطار المسابقة، لها نفس الخطاب و نفس اللغة المسرحية، ابتداء من مسرحية كيف طوير طار التي أبانت عن ضعف كبير في الإبداع، و مرورا بـحلم وحياة وشعب في تيه دائم، و كذلك حدائق معلقة، ولا تعبر عن مستوى المهرجان الوطني للمسرح، الذي يمثل محطة ثقافية وفنية هامة باعتباره يقدم الأفضل ويعبر عن مستوى المسرح بالمغرب.