قال الدكتور عبد الحميد القضاة، عضو الاتحاد العالمـي للجمعـات الطبيـة الإسلامـيـة، أمس لـ التجديد إن: منظمة الصحة العالمية بحثت عن علاجات تطاعيم لمرض الإيدز ووجدت أن العلاجات المتوفرة لحد الآن لا تشفي منه نهائيا، وعدد الحالات أصبحت في ازدياد رغم أن دور الدم ودور الأم قد انتهى بفضل الاكتشافات العلمية، ووجدت المنظمة أن أكثر الحالات إصابة بالإيدز تكون بسبب الشذوذ الجنسي والزنا والمخدرات، وهي كلها أمور حرمتها الأديان السماوية وركز عليها الإسلام كثيرا في التحريم. وأضاف عبد الحميد الذي يؤطر دورة تكوينية وطنية بمدينة طنجة حول مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا من 11 إلى 16 يوليوز 2008 أن: أنجع سبيل لمحاصرة خطر الإيذز الذي يصيب 50 بالمائة من الشباب، هو التوعية والتحسيس ورفع مستوى الوعي بطرق الوقاية من المرض لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج. واستاء عبد الحميد القضاة لكون العالم الغربي يشجع على الشذوذ ويرخص لتأسيس جمعياته، وهؤلاء الشاذين يحاولون نشر شذوذهم في العالم. ويهيب المؤطر بالشباب أن يبتعدوا عن الشذوذ والزنا، مشجعا في الوقت ذاته على العفة والزواج الشرعي. ويشار إلى أن الدورة التكوينية المذكورة التي يشارك فيها حوالي 80 شابا وشابة يمثلون حوالي 30 جمعية ومنظمة ومؤسسة من مختلف ربوع المغرب، تأتي في سياق مسيرة عمل جمعية العون والإغاثة الجهة المنظمة على مشروع طموح منذ خمس سنوات من أجل تطوير وتعميم مقاربة محاربة السيدا بالقيم والمفاهيم الدينية، وقد سبقتها خطوات ممهدة أبرزها المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية في 15 مارس 2007 بعنوان أي دور للدين في الوقاية من السيدا؟. وتشمل محاور الدورة التكوينية أهمية التثقيف الجنسي للأطفال والشباب ومدى اهتمام الإسلام به، والـشذوذ والضلال، والعلاجـات الجذرية لـلإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، إضافة إلى العادة السريــة بعرض مضارها وعواقبها وتأثيراتها السلبية على الجسم والنفس والذاكرة والعقل وعلى العلاقة بينها ويين الشذوذ والجريمة وتحليل المواقف المتباينة بخصوصها. وجدير بالإشارة أن الدورة تنظمها جمعية العون والإغاثة بشراكة مع مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية والاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية ولجنة الأعمال الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح بمملكة البحرين الشقيقة.