قالت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب أكد تمسكه بسيادته على مدينتي سبتة ومليلية خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني لويس خوسيه ثاباتيرو إلى المغرب الجمعة 11 يوليوز 2008 ، وذكرت صحيفة إلموندو أن الوزير الأول عباس الفاسي طالب خلال لقاء خاص مع نظيره الإسباني في وجدة بفتح ملف مدينتي سبتة ومليلية وأكد مطالبة المغرب باستعادتهما إلى السيادة الوطنية، في حين نفت مصادر من الوفد الاسباني هذا الأمر وقالت إن عباس الفاسي تحدث فقط على أنه لا ينبغي أن يكون النزاع في سبته ومليلية عقبة أمام إقامة علاقات طيبة بين البلدين. وكان الوزير الأول المغربي قد صرح لوسائل الإعلام المغربية بعد لقائه ثاباتيرو أن استرجاع مدينتي سبتة ومليلية هو حق المغرب لكنه تجنب الحديث في الموضوع خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد اللقاء وركز فقط على علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين. وحول الموضوع ذاته قال ثاباتيرو خلال المؤتمر الصحفي ذاته ردا على سؤال حول الجديد في موضوع سبتة ومليلية أنه لا جديد في الحوار وأضاف أنه من المفيد ان تبقى العلاقات ممتازة في إشارة إلى الخلاف المغربي-الاسباني. وكان رئيس الوزراء الإسباني قد رفض أن يصف العلاقات المغربية الإسبانية بأنها كانت مجمدة، بعد الزيارة التي قام بها العاهل الإسباني لسبتة ومليلية، لكنه اعترف فقط بحدوث برود طفيف، وأكد على أن العلاقات بين البلدين استعادت دفئها. وقد تمحورت محادثات وجدة، بالإضافة إلى سبتة ومليلية، حول الاقتصاد والهجرة السرية والاتحاد من أجل المتوسط والوضع في المغرب العربي. هذا وينتظر أن تحتضن مدينة مدريد في نونبر المقبل اجتماع اللجنة المغربية ـ الإسبانية العليا، الذي سينكب على وضع الإطار المستقبلي للتعاون والحوار بين المغرب وإسبانيا وسيتناول بالأساس قضايا الهجرة والاقتصاد والثقافة، فضلا عن مواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك.