استغرب المسرحي عبد الكريم برشيد من اقصائه من المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح في دورته العاشرة المنعقد بمكناس ما بين12و18 يوليوز 2008، وقال إن عقلية العهد البائد ماتزال قائمة، وتتجاوز الوزيرة جبران التي اعتبرها صديقة ومثلت في عدد من مسرحياته. ومن جهته قال المخرج المسرحي عبد المجيد فنيش إن لجنة انتقاء الفرق المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح ، لم ترى كل العروض الوطنية بل اقتصرت فقط على الفرق التي حصلت على دعم الانتاج والترويج، وأكد في تصريح لـ>التجديد< أن هذا العمل منافي لفلسفة الابداع المسرحي التي لا تميز بين ما هو مدعوم وغير مدعوم، وأضاف قائلا: إن المشكل يوجد في لجن الدعم والانتقاء وليس في العلاقة مع وزيرة الثقافة خصوصا وأن هذه الأخيرة بادرت الى رفع جزء من الحصار المضروب علينا، وذلك بتوفير ظروف المشاركة لفرقة مسرح المبادرة في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي بالقاهرة وأبدت استعدادها التام للتعاون معنا. وتساءل فنيش عن مدى نزاهة المعايير التي تعتمدها لجن الدعم والانتقاء في تحديد الفرق المستفيدة. وأعلنت ثريا جبران وزيرة الثقافة في ندوة صحفية أول أمس الأربعاء بالرباط، أن نتائج لجنة الدعم المسرحي لسنة 2008/2009 سيكشف عنها خلال المهرجان الوطني للمسرح في دورته العاشرة بمكناس، والذي سيعرف توزيع جوائز نقدية تشجيعية للشباب والجائزة الوطنية للمسرح الامازيغي، كما سيحتفي بالابداع المسرحي الجزائري. وذكرت الوزيرة أن دورة هذه السنة تتميز عن سابقاتها بكونها تعرف لجنة تحكيم عربية قوية تضم كل من الاستاذ حسن المنيعي من المغرب رئيسا وعزيز خيون من العراق ومحمد بنقطاف من الجزائر ومنصف السويسي من تونس. بالاضافة الى احمد بدري مؤسس المعهد الوطني للتنشيط المسرحي. كما سيعرف المهرجان حضور 27 فرقة و تقديم 60 عرضا مسرحيا ليس فقط بمدينة مكناس، بل في الحاجب وزرهون وخنيفرة.