قضت المحكمة الابتدائية بكرسيف (إقليمتازة)، بالحكم أربعة أشهر سجنا نافذة على امرأتين متزوجتين اعتقلتا على هامش احتجاجات سكانية على أزمة الماء التي تعرفها جماعة بركين. ووجهت لهما تهم متعلقة بإهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم بالضرب والشتم ، منهم قائد ملحقة بركين وبعض أعوان السلطة الذي حلوا بدوار المدانتين بغرض هدم آبار ترى السلطة أنها تلحق أضرارا بالفرشاة المائية في المنطقة. وقال دفاع المرأتين المدانتين خلال مرافعاته أن المتابعة لا تستند على أساس قانوني لعدم توفر رجل السلطة على أي أمر إداري أو حكم قضائي يقضي بهدم الآبار، مدليا بوثائق تثبت سقوط الدعوى العمومية للتقادم ما أيدته محكمة الاستئناف بتازة بناء على تقرير معد من قبل خبير محلف معين من طرف رئيس ابتدائية جرسيف حول درجة تأثير استغلال تلك الآبار على الفرشاة المائية، حيث خلص إلى عدم وجود أي تأثير لها عليها. من جهة اخرى يواجه القائد المذكور، تهمة هدم آبار سكان دون موجب قانوني، بعد أن تقدم شخصان بشكاية ضده إلى الوكيل العام باستئنافية مدينة تازة، في الوقت الذي ترى فيه مصادر مطلعة مقربة من السلطة أن عدة أشخاص قاموا ببناء آبار دون ترخيص ما ألحق أضرار واضحة على منبع عين الحوت والذي تشرف عليه إحدى الجمعيات المحلية. ويذكر أن قائد الملحقة سبق أن اتهم مجموعة من نساء دوار الصباب بالجماعة المذكورة بينهن المدانتين، باعتراض سبيله وأفراد من السلطة وتهديده وشتمه ورجمه بالحجارة ما أدى إلى إلحاق أضرار بسيارته أثناء أدائه مهامه يوم 30 أبريل ,2008 حيث كانت الساكنة قد اعترضت وبشدة على قرار هدم الآبار التي كان سكان الدوار ودواوير مجاورة يستفيدون من مائها، كما اعتبروا الإجراء لا قانوني ولم يراعي مصالحهم في التزود بهذه المادة الحيوية.