شهد مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد بالعاصمة اليونانية أثينا مصافحة تاريخية بين الرئيس العراقي جلال طالباني ووزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك. وقالت التقارير: إن باراك وطالباني قد انخرطا في محادثة جانبية قصيرة على هامش مؤتمر الاشتراكية الدولية الثالث والعشرين في منتجع لاجونيسي الساحلي في أثينا. كما عقد باراك اجتماعًا استغرق نصف ساعة خلال المؤتمر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعرب الجانبان في نهاية الاجتماع عن أملهما في إحداث اختراق في محادثات السلام الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقد قلّل مكتب الرئيس العراقي من شأن المصافحة مع باراك ووصفها في بيان رسمي بأنها سلوك اجتماعي متحضر لا يحمل أي دلالة خاصة. وقال البيان: إن مصافحة طالباني تمّت بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني، وإن الرئيس العراقي كان يتصرف بوصفه زعيم حزب كردي (الاتحاد الوطني الكردستاني) وكنائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بوصفه رئيس العراق. وأضاف البيان: إن المصافحة لا تحمل أي التزام لدولة العراق... ولن تؤثر على دعمه للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والوحدة العربية، والقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام . وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من علاقاتها الوثيقة مع الولاياتالمتحدة، التي تعتبر الحليف الرئيسي لإسرائيل، فإن الحكومة العراقية لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني مثل بقية الدول العربية باستثناء مصر والأردن. يشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام 600 شخص يمثلون 150 حزبًا سياسيًا من 120 دولة، ويشارك باراك في المؤتمر بوصفه رئيسًا لحزب العمل الإسرائيلي.