أدانت حركة النهضة التونسية المعارضة ما سمتها الاعتقالات والمداهمات التي تقوم بها أجهزة الأمن التونسية في صفوف المواطنين.وكانت الحركة قد انتقدت في مهرجان عقدته في لندن مؤخرا الأوضاع في تونس وقالت إنها تزداد سوءا وأدت إلى أزمة خانقة في مختلف جوانب الحياة. وقد دعا رئيس الحركة راشد الغنوشي أثناء المهرجان إلى إطلاق سراح المعتقلين ورفع المضايقات والسماح بعودة المهجرين. وكان العديد من أحزاب المعارضة والمنظمات الحقوقية التونسية قد طالب بفتح تحقيق مستقل للكشف عن ملابسات قتل شاب بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن أثناء مظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاجتماعية بمدينة الرديف بالجنوب التونسي. ودعت الأحزاب والمنظمات الحكومة إلى التخلي عما أسمته الأساليب الأمنية في التعامل مع المطالب الاجتماعية. ودعا الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض الحكومة إلى إيجاد حلول مناسبة للبطالة والسيطرة على الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للفئات الشعبية للحد من تدهور الوضع الاجتماعي وتجنيب البلاد مثل هذه الاضطرابات. وخرج مئات الشبان العاطلين عن العمل يوم الجمعة الماضي بمدينة الرديف (340 كلم جنوبي العاصمة) في احتجاجات شعبية على غلاء المعيشة وللمطالبة بمنحهم فرص عمل، قبل أن يتفرقوا بعد أن أطلقت قوات مكافحة الشغب النار لتقتل شابا وتصيب عددا آخر. ويقول نقابيون ببلدة الرديف إن قوات الشرطة هي التي استفزتهم وبادرت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإنها دهمت منازل السكان عشوائيا لترويع الأهالي، لكن الحكومة نفت ذلك. وبدأت حركة الاحتجاج منذ أشهر باعتصامات ومظاهرات متفرقة بالجهة التي تعرف باسم الحوض المنجمي لغناها بالفوسفات وتضم مدن الرديف وأم العرائس والمظيلة والمتلوي.