يخوض فلاحو قبيلة أولاد عبد الله بجماعة الدخيسة، القروية الواقعة بالطريق الرابطة بين مكناس وفاس، اعتصاما مفتوح منذ 3 يونيو، على أثر تفويت أراضيهم الفلاحية لفائدة شركة العمران بأثمنة هزيلة جدا، إذ قدرت بـ 25 درهم للمتر المربع، في مقابل ذلك بيعت أراض قريبة منها بثمن يتعدى 350 درهم للمتر المربع؛ على حد قول بعض الفلاحين، وتعد تلك الأراضي المصدر الوحيد لعيش أسر هؤلاء الفلاحين، والتي يصل عدده أفرادها 45 ألف نسمة من (ذوي الحقوق وأسرهم). ويقول المعتصمون إنهم مستمرون في اعتصامهم إلى حين فتح السلطات المحلية حوارا جادا ومسؤولا معهم؛ دون ضغط أو تهديد، بما يضمن لهم حقوقهم الكاملة، كما يطلبون تدخلا ملكيا، لأن هذه الأراضي سلمت لهم بظهير شريف، مند عهد الراحل محمد الخامس، مكافأة لأهل المنطقة على بلاءهم وعلى تضحياتهم إبان فترة الاحتلال الفرنسي. ويضيف أحد المتضررين، وهو رئيس النواب باللجنة السلالية، وعضو بالغرفة الفلاحية، أن عملية البيع قد شابتها خروقات قانونية سنة ,2003 كما يضيف المصدر نفسه؛ أن محضر التفويت تضمن أن هذه الأراضي غير فلاحية، في حين يؤكد جميع الفلاحين على خصوبة الأراضي وجودتها، بل تعد من أحسن الأراضي بالمنطقة، حيث تنتج 45 قنطارا من الحبوب في الهكتار الواحد خلال الموسم العادي، ويضيفون أنهم سبق أن شاركوا في مسابقات فلاحية للأراضي الأكثر إنتاجية، ومنهم من حصل على جوائز خلالها.