أكدت وكالة أفرول نيوز أن المغرب استطاع تحقيق انتصار على مستوى الحملة الدعائية ضد البوليساريو، فيما فشلت هذه الأخيرة في تسويق ادعاءاتها تجاه المغرب، وقالت الوكالة في تقرير إخباري لها، إن المغرب استطاع أن ينتزع دعم وسائل الإعلام الدولية لمشروعه القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء، في مقابل تراجع الادعاءات حول انتهاكات حقوق الإنسان في تلك الأقاليم. وأوضح التقرير أن الاتجاه العام لوسائل الإعلام العالمية باتت تستند أكثر إلى الطرح المغربي، وذكرت أن مما ساعد على ذلك، تصاعد عوامل اللاستقرار في الصحراء الكبرى، التي باتت محضنا لنشاط تنظيم القاعدة، جعل بعضها يربط بين البوليساريو والإرهاب. كما أن اللجوء إلى جماعات الضغط اللوبي في الولاياتالمتحدة الأميركية، ساعد أكثر على هذا التحول في موقف وسائل الإعلام الدولية من قضية الصحراء. وذكرت الوكالة ذاتها، أن المغرب، وخلال السنوات الأخيرة، قد ضاعف من حربه الدعائية ضد البوليساريو، وأنه ينفق مبالغ كثيرة على التأثير لا سيما في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف التقرير أن مصادر الدعاية لدى الطرفين المتنازعين هي ثلاثة، منها مركز المغربي الأمريكي للسياسة، وهو جماعة ضغط مقربة من المغرب وتعمل بتمويل منه، ثم وكالة أنباء المغرب العربي بالنسبة للمغرب، إضافة إلى وكالة الأنباء الصحراوية، التي تعد ناطقة باسم جبهة البوليساريو. وقال التقرير إن وسائل الإعلام الدولية تحمل في كثير من الأحيان على تعقيدات النزاع، حينما تقوم بالتقاط بيان صحفي مثلا، وتقوم بنشره كما هو دون التبين من حقائقه، وقالت أيضا إن هذا التوجه تصنعه شركات العلاقات العامة بتأثيرها المباشر وغير المباشر.