أكد قادة القوات البرية لمجموعة 5+,5 في اجتماع لهم بالجزائر، أن الإرهاب الذي يضرب عددا من الدول، خاصة الجزائر والمغرب وإسبانيا، يفرض اتخاذ آليات التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجموعة، لمواجهة التهديديات التي تشكلها هذا الظاهرة، وتقليل مخاطرها على استقرار دول المنطقة. على أن يتولى الأمن والشرطة موضوع الهجرة غير الشرعية، التي تشكل بدورها انشغالا رئيسيا لبلدان المجموعة، وبالتالي استبعادها من أى نقاش عسكرى بين الدول الأعضاء. وطالب الجزائر خلال الاجتماع، الذي اختتمت أشغاله الثلاثاء الأخير، بتمكين الدول الجنوبية لحوض المتوسط، الأعضاء في المجموعة، وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، من التكنولوجيا العسكرية بين الدول 5+5 المتوسطية، حتى تستطيع القيام بالتدخل السريع فى حوض المتوسط فى حالات الطوارئ. ويهدف الاجتماع إلى التخطيط لعقد ملتقيات قصد تبادل الخبرات وتطوير كفاءات القوات المسلحة ل 5 +5 للدفاع. وأكدّ المشاركون من قادة القوات البرية، إن مكافحة الإرهاب تفرض رفع مستوى التنسيق الأمنى وتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين دول المجموعة مطالبا الدول الأوروبية بإمداد دول المجموعة الأخرى بالخبرة العسكرية والتكنولوجيات الحديثة لمسايرة التطورات الإقليمية ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة. واعتبرت أن التجارب المرة، التى عرفتها الجزائر والمغرب وإسبانيا تفرض اتخاذ آليات للتشاور وللتعاون بين دول المجموعة. وقال قائد القوات البرية الجزائرية، اللواء لحسن طافر، يتعين إذن لاستئصال هذا الشبح الإرهاب من جذوره تنسيق جهودنا من أجل التحرك بطريقة متجانسة وتشاورية. ويندرج هذا الاجتماع في إطار النشاطات التي تم تسطيرها في سياق مخطط العمل الذي تمت المصادقة عليه في ديسمبر2007 خلال اللقاء الذي جمع وزراء دفاع البلدان الأعضاء في مبادرة 5 +5 للدفاع بكاغلياري (ايطاليا).