صرح عبد الله أوباري عضو جمعية سوس العالمة، أن لجوء بعض الفعاليات الأمازيغية إلى حماية الدول الغربية، يحمل في طياته عودة مبطنة لترسيخ الحماية الغربية على المغرب، وجاء هذا التصريح ردا على لجوء الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل، إلى البرلمان الإسباني من أجل الضغط على السلطات المغربية والسماح له بمغادرة التراب الوطني في 15 من ماي 2008. وصرح أوباري أن أي مغربي يمكنه أن يتعرض لقرار المنع، ولا يعني هذا اللجوء إلى الغرب من أجل الحماية، بل هناك أشكال أخرى يمكن اتخاذها مثل الاحتجاج، ورفع التظلمات، أما مسألة اللجوء لفرض قوة القرار الغربي على السلطات المغربية فهذا أمر لا يمكن قبوله. واعتبر أوباري أن سياسة الدغرني في اللجوء إلى الاحتماء بالغرب، سياسة تصعيدية خطيرة، تهدف إلى المغالاة في مسألة الأمازيغية وإخراجها عن طابعها الوطني إلى طابع دولي قد يعيد فصول الحماية من جديد. كما اعتبر أوباري أن أهم خطإ يقوم به الدغرني هو تشبيه معاناة الأمازيغ في المغرب بالنظام العنصري السائد في جنوب إفريقيا، ما يحمل رسالة خطيرة إلى الغرب عن وضعية الأمازيغ في المغرب. يذكر أن أحمد الدغرني منع من السفر إلى إسبانيا لثاني مرة بعد قرار المحكمة حل الحزب الديمقراطي الأمازيغي بعد تلقيه دعوة من جمعية تامازغا بمدريد، وجاء قرار السماح له بالمغادرة بعد تلقي السلطات المغربية رسالة من البرلمان الإسباني ذكر الدغرني أنه سيعلن عن فحواها قريبا.