عقد صباح الأربعاء 8 أكتوبر 2008 وفد من الاتحاد الأوروبي وبعض ممثلي وزارة الخارجية المغربية وبعض أعضاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية اجتماعا حول تدارس وضعية الأمازيغ في المغرب. وأفاد مصدر مطلع ل التجديد أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قدم تقريرا حول واقع الأمازيغ والأمازيغية في المغرب؛ بعد تكليف رسمي من الحكومة. ويتضمن التقرير المجالات التي تنشط فيها الأمازيغية، كالتعليم والإعلام والفن، إضافة إلى أوضاع المناطق الأمازيغية، ووضعية الساكنة الأمازيغية في المغرب. وجاء هذا التقرير، بعد الضجة التي خلفتها الرسالة التي وجهها الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل إلى الاتحاد الأوروبي، والتي تضمنت حديثا عن تدهور حقوق الإنسان في المغرب، والمرتبطة بالأمازيغ خاصة، مستغلا في ذلك الأحداث التي عرفتها سيدي إيفني على اعتبارها منطقة أمازيغية، إضافة إلى التقرير الذي تسلمه الاتحاد الأوربي من أعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي، والذي يشبه وضع الأمازيغ في المغرب بنظام لابارتايت. ودعا عبد الله أوباري، الناشط الأمازيغي وعضو جمعية سوس العالمة، أمازيغ المغرب إلى التحرك من أجل توضيح الصورة الحقيقية التي يعيشها الأمازيغ في المغرب، معتبرا أن الصورة القاتمة التي ينقلها الدغرني وأمثاله، والتي تقف وراءها جهات مشبوهة، تشكل خطرا على أمن البلاد، بحيث تصور المغرب على أنه بلد مستعمر للأمازيغ، في حين أن الصورة الحقيقية ليست كذلك، واعتبر أوباري أن الأمازيغ والعرب في المغرب يعيشون بشكل متساو، وأن ما يتعرض له المغاربة من سوء تدبير حكومي أو عكسه لا يفصل بين الأمازيغ والعرب.