كشف مصدر مطلع أن الخبرة المنجزة لمعرفة أسباب الانهيار تمت حول تربة الأرض التي أقيمت فوقها البناية، وخبرة ثانية حول معايير البناء، وثالثة حول الإسمنت المسلح. كما تمت على عينة من بعض العمارات القائمة قرب العمارة المنهارة، وهو ما يطرح تساؤلا حول المخاطر التي تتهدد العمارات الأخرى المجاورة، سيما وهي ما تزال في طور البناء، وأنها مبنية فوق تربة مشابهة وبالمواد والتقنيات نفسها لعمارة المنال. من جانب آخر، استمعت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة لما يفوق 10 شهود في الملف، منهم مسؤولون في البلدية وعمالة القنيطرة، والوكالة الحضرية والمركز الجهوي للاستثمار ومختبر لتحليل التربة والخرسانة ومجموعة العمران. وأرجأت المحكمة تأجيل جلسة النظر في الملف إلى الاثنين المقبل، ويتوقع أن يتم الاستماع إلى مرافعات الدفاع والنطق بالحكم في قضية يتهم فيه 8 أشخاص. وحسب مصدر مطلع فإن الأمور تتجه نحو إدانة المتهمين بعدما كشفت الخبرات الثلاث التي قدمت أول أمس لهيئة المحكمة عن الاختلالات التقنية والقانونية في بناء العمارة. يشار إلى أن المتهمين هم ابن صاحب ورش البناء، و3 مهندسين وتقنيين وشريكان في شركة للأسمنت المسلح، والتهم الموجهة إليهم هي: القتل الخطأ وإلحاق جروح غير متعمدة بالغير، وعدم احترام ضوابط التعمير والبناء.