اختتمت يوم الخميس 15 ماي 2008 أشغال الندوة الدولية حول موضوع الأوقاف والتنمية التي استمرت زهاء ثلاثة أيام، والتي نظمتها شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وعرفت الندوة مشاركة أساتذة باحثين وعلماء من دول إسلامية متعددة. وأكد الدكتور الحسن أصبايو رئيس اللجنة التنظيمية لهذه الندوة في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أن هذه الندوة تهدف إلى إعادة الاعتبار لنظام الوقف الإسلامي الذي فقد في الأزمنة الأخيرة الكثير من أهميته ورسالته في حياة الأمة الإسلامية، وشدد أصبايو على ضرورة العمل من أجل ربط المؤسسة الوقفية بمجالات التنمية في آفاقها الرحبة.وأوضح الأستاذ عبد اللطيف الجيلاني عضو اللجنة المنظمة للندوة في تصريح لـالتجديد أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير اختارت هذا الموضوع لعدة أسباب منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتوصيات التي تحث الجامعة على ربط الأنشطة الجامعية بالواقع وبالقضايا الكبرى للبلاد، وعلى رأسها التنمية. وأوصى المشاركون في نهاية أشغال الندوة، بالاهتمام بفقه الأوقاف وتعميق البحث فيه، مع الاجتهاد في مواكبة ومراعاة المستجدات والتطورات الحاصلة داخل الأمة وخارجها. ودعوا إلى إنجاز دراسة بيبليوغرافية وصفية تحصر ما كتبه العلماء قديما وحديثا عن موضوع الوقف يشرف على إنجازها فريق من الباحثين المتخصصين، مع إنجاز موسوعة فقه الأوقاف تجمع مباحث الوقف من مظانها وتعرض الاجتهادات المعاصرة في الموضوع. كما دعت الندوة الجهات الوصية إلى تيسير الإجراءات الإدارية لفائدة الواقفين مع اعتماد الشفافية والصرامة في تدبير أموال الأوقاف، ووضع القوانين والأنظمة التي تحمي الوقف من السطو عليه وتسهم في تنميته.وأكدت أهمية انتهاج أسلوب الإدارة المعاصرة في تسيير الأوقاف وتنميتها، مع العمل على إيجاد نظام محاسباتي تحدد وفقه إيرادات الوقف وسبل إنفاقه.