ظل مصور الجزيرة سامي الحاج، الذي عاد إلى موطنه السودان يوم الخميس 1 ماي، مضربا عن الطعام لأكثر من سنة احتجاجا على اعتقاله دون أية تهمة. ويأتي إطلاق سراحه ليضع حدا لمعاناة طويلة له ولعائلته ولأصدقائه وزملاء مهنته في الجزيرة وفي كل أنحاء العالم. وتعليقا على نبإ إطلاق سراح الحاج قال وضاح خنفر، المدير العام لشبكة الجزيرة: نحن سعداء جدا لإطلاق سراح صديقنا وزميلنا سامي الحاج. ولا يسع شبكة الجزيرة بهذه المناسبة إلا أن تشكر كل من بذل جهدا في سبيل إطلاق سراحه. تهانينا الحارة له ولعائلته في هذه اللحظات السعيدة. وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت سامي الحاج في 15 ديسمبر 2001 بعد أن شارك في تغطية الحرب على أفغانستان من قندهار ثم تم تسليمه إلى القوات الأمريكية واحتجز لأكثر من سنة في قاعدة باغرام العسكرية نُقل بعدها إلى معتقل غوانتنامو. واستمر اعتقال مصور الجزيرة لما يقرب من ست سنوات دون تهمة أو محاكمة أو إجراءات قانونية. وفي يناير 2007 بدأ سامي الحاج إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار حبسه خارج القانون، ومطالبا بإطلاق سراحه أو تمكينه من حقه في محاكمة عادلة. وحسب ما أفاد به محاميه، فإن سامي قد فقد كثيرا من وزنه وتدهورت صحته وتعرض لتغذية قسرية خلال فترة اعتقاله. ولدى وصوله إلى مطار الخرطوم بدا سامي شديد الإعياء غير قادر على المشي مما استوجب نقله إلى المستشفى محمولا على نقالة. لقد لقيت قضية سامي الحاج تعاطفا دوليا هائلا ودعما من مختلف المنظمات والهيئات الحقوقية والصحفية، وإن الجزيرة بهذه المناسبة لتتقدم بجزيل الشكر لمحاميه الأستاذ كلايف ستافورد سميث وزملائه في ريبريف وإلى كل الجهات التي اهتمت لشأنه وتحركت لإطلاق سراحه.