تنظم دار القرآن مدرسة الحاج البشير بالرباط بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء ابتداء من يوم الجمعة 25 أبريل 2008 إلى غاية 4 ماي المقبل الأسبوع الثقافي الثاني تحت شعار: الوسطية والاعتدال: المرتكز والمجال بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي للرباط والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الرباطسلا زمور زعير.ويتناول المتدخلون في الملتقى، حسب ورقة تقديمية توصلت التجديد بنسخة منها، ثمان ندوات علمية تتضمن المحاور التالية: الإسلام دين الوسطية و التدين في ضوء الوسطية و الخطاب الإسلامي في ضوء الوسطية والوسطية- والحداثة.. أية علاقة؟؟. ويناقش المشاركون من خلال المحاور المذكورة الوسطية في إثبات العقيدة وفي الفقه الإسلامي وفي الجمع بين واقع التنوع والاختلاف وبين ضرورة التعاون والتآلف، والفهم الوسطي للجهاد بين ضرورة دفع الظلم وتحريم الاعتداء: الشروط والضوابط. إضافة إلى المنهج الخلقي في الإسلام وأثره في تقوية العلاقات الإنسانية: ( أخلاق التعامل، آداب الحوار..) ومقتضيات التحديث في مجتمع إسلامي في ضوء الضوابط الشرعية. وينتظر أن يفتتح الملتقى كل من الدكتور عبد الفتاح الفريسي مدير مؤسسة دار القرآن الحاج البشير والدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء. وجاء في الورقة التقديمية للأسبوع الثقافي أنه: مما لا شك فيه أن مصطلح (الوسطية) من أشد هذه القضايا الكلية المعاصرة ملامسة لواقع الدعوة والخطاب الديني ببلادنا، وأكثرها إلحاحا إلى إبراز إطارها الشرعي والفكري ونسقها العقلي وسياقها المعرفي، ومرتكزاتها الشرعية ومجالاتها الواقعية ذلك لأنها في تصورنا تعد منهجا شرعيا، بها مناط الخيرية، وعليها ينهض بناء الشهود الحضاري، بيد أن ترنح المسار الفكري بين الغلو والاعتساف من جهة، والاستلاب والتسيب من جهة أخرى يوجب علينا وقفه تأمل لتصحيح خلل المفاهيم، وعوج المواقف. ويذكر أن الأسبوع الثقافي الأول الذي نظم في أبريل من السنة الماضية تناول موضوع محمد صلى الله عليه وسلم: الرحمة المهداة.