تعكف منذ أسبوع مصالح الطبوغرافيا في المقاطعات الستة عشرة المكونة لمدينة الدارالبيضاء لتحديد لائحة أولية بعدد المراحيض والأكشاك المزمع إنشاؤها ابتداء من سنة .2008 وكشفت مصادر جماعية أن وثيقة، مرفقة لرسالة ساجد في الموضوع تضم مقتضيات عامة، نصت على أن الهدف من إحداث المراحيض بالعاصمة الاقتصادية يتمثل في حماية البيئة الطبيعية وتوفير أماكن ملائمة ومجهزة لقضاء الحاجيات البيولوجية، وتستهدف الأماكن العامة المستقبلة للعموم كالساحات والحدائق والشوارع الرئيسية والمعارض والمراكز التجارية الكبرى. وبددت الوثيقة نفسها تخوفات مجموعة من المنتخبين من إمكانية إقامة المراحيض تحت أرضية لأسباب أخلاقية، واشترطت وفق مواصفات تقنية يحددها مجلس المدينة في الشكل المفكك ويراعي اندماجها في المنظر العام المحيط بها و توفرها على كل وسائل لضمان الشروط الصحية و البيئية. و يلتزم المتعهد، حسب الوثيقة نفسها، باحترام القوانين الجاري بها العمل في استغلال الملك العمومي الجماعي و كل ما يترتب عن هذا الاستغلال، و إقامة مراحيض مناسبة و ملائمة لما خصصت له و صيانتها طيلة مدة الترخيص، و عدم إحداث تغيير في مواقع و مقاييس المراحيض. علمت التجديد من مصدر جماعي مسؤول أن شركتي سبريس وسوشبريس سيشرعان قريبا في تجديد 60 كشكا لبيع الصحف الموجودة حاليا و المنتشرة قي مجموعة من عمالات الدارالبيضاء، و إحداث ما يقرب 60 كشكا جديدة تتلاءم مع مستوى و قيمة العاصمة الاقتصادية، وذلك على غرار ما تم في مدن أخرى كوجدة و فاس و مراكش، مؤكدا أن الشركتين المذكورتين سيلتزمان بدفتر التحملات الذي كان مجلس مدينة الدارالبيضاء صادق عليه في دورة أكتوبر لسنة ,2005 و أن شركة سوشبريس سيتتكلف ب 14 كشكا فيها سبعة قديمة، و الباقي سيؤول لسبريس.وعن دواعي عدم إنجاز صفقة كما ينص على ذلك القانون، أوضح المتحدث نفسه أنه لا يمكن القيام بذلك بسبب عدم إمكانية فتحه في وجه العموم. واستبعد المتحدث نفسه ان يثير تفويت تدبير أكشاك الدارالبيضاء إلى الخواص من قبل القدامى الذين سيصبحون يؤدون 500 درهم شهريا مقابل التامين و الصيانة. وحسب تقرير سابق للجنة التنشيط الاقتصادي والسياحي، يتوقع أن تخصص رخص الاستفادة من الأكشاك لبيع الصحف بسبب تطور الصحافة المكتوبة في المغرب حيث بلغ عدد العناوين أكثر من 641 عنوانا، و بسبب قلة نقط البيع غير القارة في مدينة الدارالبيضاء حيث تقدر بنقطة بيع لكل 25 ألف مواطن.و أوضح التقرير نفسه، الذي حصلت التجديد على نسخة منه، أن الوضعية البنيوية للأكشاك بالدارالبيضاء جد متدهورة و متآكلة، و تتركز في وسط المدينة و بالخصوص في مقاطعة سيدي بليوط و المعاريف، مضيفا أن الواجهات الخلفية لها لا تشرف الشوارع الرئيسية للعاصمة الاقتصادية، و أن توزيعها غير عقلاني و متوازن. و يحصر أحد المستشارين الجماعيين المشاكل المرتبطة بالأكشاك في ما هو إداري و تقني و تتعلق بعدم احترام المساطر القانونية و تغييب مبدأ المساواة في منح الرخص و غياب الجمالية و التوزيع غير المتجانس و ضعف المردودية المالية للجماعة.