بعض المتمترسين خلف مهنة الصحافة يظنون أنه بمجرد الإمساك بالقلم، وامتلاك مصطلحات تمكن من تكوين جمل مفيدة، أو حتى كتابة مقالة فيها قليل من الأخطاء، قد أصبحوا مؤهلين للكتابة في كل شيء واقتحام جميع المجالات بل أكثر من ذلك يتجرؤون على تجريح العلماء وكبار الكتاب والمفكرين، بلا أدب ولا احترام، والنيل منهم بلا خجل ولا حياء. في كل مرة يصدر فيها الشيخ القرضاوي فتوى بطلب من جهة ما، أو لعموم المسلمين، فيها تيسير على معسر أو تنبيه على حرمة شيء ما، تقطر أقلام هؤلاء بميداد الحقد والكراهية على الشخص، دون الخوض في جوهر الموضوع، أو مناقشة الحجة بالحجة ومقارعة الدليل بالدليل.. ردود فعل هؤلاء الكتبة تنم عن مدى تضايقهم من منهج الرجل العلمي الوسطي الذي يحاصر فكر التطرف في بعديه الديني واللاديني، والذي يجد فيه البعض مجالا لقضاء المآرب وتحقيق المراد! وعلى كل حال نقول لهؤلاء رحم الله من عرف قدره ووقف عنده.