أعلن مشروع السنة الدولية للصلاة من أجل المغرب عن فتح باب التسجيل في المؤتمر المغربي الثامن من أجل مناقشة فرص العمل التنصيري بالمغرب وتقييم الجهود المبذولة من قبل المسيحيين المغاربة والعمل من أجل مد شبكات تنصيرية في مختلف مناطق المغرب. وينظم هذا اللقاء بـسياتل بولاية واشنطن يومي الخميس والجمعة 18 و19 شتنبر ,2008 وجاء في إعلان المنظمين مايلي: إذا كنت قائدا في بعثة أو إرسالية دينية وتبحث عن شركاء في المشروع، فإن قادة الكنيسة يطلبون منك أن تعرف أكثر وخاصة بما يتصل بالجهود التي ستساعدك لتصل إلى المغرب، ويأتي هذا اللقاء في سياق نشاط الكنيسة الإنجيلية بالمغرب وفي سياق مبادرة انهض وتألق أيها المغرب التي تبنتها هذه الكنيسة. وقد انطلق هذا المشروع سنة 2002 ويرعاه اتحاد يضم عدة منصرين ومنظمات تنصيرية ومسيحييين مغاربة، ويهدف بحسب المنظمين إلى توحيد صلاة المؤمنين حول العالم من أجل احتياجات المغرب ومجموعاته الإثنية التي لم يصل إليها صوتنا ورعاية لكنيسته الوطنية الصاعدة. وكان آخر مؤتمر قد عقد في أبريل سنة 2006 وحدد الإعلان تاريخ 31 يوليوز 2008 كتاريخ أولي لتأكيد المشاركة مقابل 75 دولارا للفرد، وسيرتفع المبلغ إلى 95 دولارا ابتداء من شهر غشت، وسينتهي التسجيل في العاشر من شتنبر من السنة الجارية. ورغم نشاط المنظمات التنصيرية بالمغرب، إلا أن الجهات الرسمية ما تزال تقلل من حجم هذا النشاط وتدعو إلى عدم تهويل هذا الموضوع لأن التنصير لا يشكل خطرا على عقيدة المغاربة المسلمين. واعتبر الدكتور سعيد شبار مختص في شؤون التنصير وأستاذ مقارنة الأديان أن اهتمام الجهات التنصيرية بالمغرب يرجع إلى موقعه الاستراتيجي جغرافيا وتاريخيا كونه بلد يعرف الاستقرار إضافة الى مستقبل المغرب الذي يمكن أن يلعبه على المستوى الافريقي وانفتاحه على أوربا، فهذه أدوار ترشح المغرب ليكون محط اهتمام. وحول الجهود الرسمية لمواجهة الظاهرة يرى شبار أن المجهودات لا ينبغي أن تكون فقط على سبيل المقاومة المباشرة للتنصير أي تفنيد شبهات المنصرين ومقاومة التنصير بالشكل القانوني، فبالاضافة إلى هذا الأمر تكون المقاومة بشكل آخر وذلك بتعميق التفكير الديني المعتدل عند الناس حتى لا يتم استقطابهم ويكونون طعما للكنائس التنصيرية فكثير من المنصرين في مؤتمراتهم يستعملون مصطلح الطعم حيث يستخدمون وسائل الخدمات الاجتماعية كطعم، فاشاعة وعي ديني حقيقي حسب شباريحمل معه قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعددية هو أحسن الابواب للوقوف أمام الانتداب التنصيري وغيره. من جهة أخرى، ينظم المجلس العلمي المحلي بفاس السبت المقبل ندوة علمية في موضوع صيانة الثوابت الدينية والوطنية في مواجهة التنصير تحت شعار قوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة الجامعيين، وستتناول الندوة التي ستستمر طيلة اليوم محاور متعددة منها أهمية الثوابت الدينية والوطنية وكيف نحافظ عليها؟ من تأطير الدكتور الشاهد البوشيخي، ثم أثر التنصير في زعزعة الثوابت الدينية والوطنية للدكتور محمد أبياط، ومحور التنصير بالمغرب المعاصر: مقارنة سوسيو ثقافية لآليات عمله للدكتور عبد العزيز نميرات. تجدر الإشارة إلى أن نشاط الكنيسة الإنجيلية بالمغرب تزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث تؤكد تقارير إعلامية عربية وغربية وجود 800 منصر نشيط بالمغرب متخفين تحت ستار العمل الخيري والاجتماعي، كما تحدثت تقارير أخرى عن وجود 13 كنيسة بالمغرب تنشط في مجال التنصير، وعن تنصير ما يقارب 50 ألف مغربي.