قتل مدني وأصيب آخر برصاص الشرطة الموريتانية بطريق الخطأ خلال عمليات البحث والمداهمات التي تشنها الشرطة لاعتقال من يعتقد أنهم متورطون في مقتل أربع سائحين فرنسيين في ديسمبر الماضي. وأفادت تقارير أن حوالي 40 شرطياً من عناصر مكافحة الإرهاب كانوا يطوقون منزلاً في العاصمة الموريتانية، معتقدين أنه عدة مشتبهين بالإرهاب اختبئوا فيه. وعندما اقتحم عناصر الشرطة المنزل، أطلقوا النار على ثلاثة رجال كانوا في دخله، إلا أنه اكتشف لاحقاً أنهم مدنيين غير مسلحين. وقالت الشرطة إن أحد الرجال توفي الأربعاء جراء تعرضه لإصابة بالغة، وجرح آخر في إطلاق النار. وكشف ضابط الشرطة المسؤول عن العملية، إن العملية كانت مبنية على معلومات خاطئة. وكان المتهم الرئيسي في قضية مقتل أربعة سائحين فرنسيين في موريتانيا، المدعو سيدي ولد سيدينا، قد تمكن من الهرب من الاعتقال، بعد مغافلة حراسه أثناء نقله إلى المحكمة في العاصمة نواكشوط الأربعاء. وذكرت مصادر رسمية وشهود عيان إن ولد سيدينا، البالغ من العمر 20 عاماً، طلب من حراسه السماح له بالذهاب إلى الحمام، وبعد أن سمحوا له بذلك، غافلهم وأسرع بالخروج من مبنى المحكمة حيث اندس بين حشد من العامة. وكان المتهم في طريقه إلى الإدلاء بإفادته أمام المحكمة التي تنظر بالاتهامات الموجهة له، بقتل أربعة سائحين فرنسيين من عائلة واحدة، بينهم طفلان، في مدينة آلاق شرقي نواكشوط في ديسمبر الماضي. وكشف مسؤولون موريتانيون أن الرجال الذين قاموا بالعملية على صلات بخلية إرهابية مرتبطة بالقاعدة.