أكدت مصادر إخبارية يوم الخميس 3 أبريل 2008 أن الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي اعترف لأسرته ومستشاريه بأنه خسر أهم انتخابات في حكمه الذي أمتد 28 عامًا. وفقد موجابي السيطرة على البرلمان للمرة الأولى منذ الاستقلال في عام 1980, وقالت حركة التغيير الديمقراطي: إنه هزم أيضًا في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم السبت الماضي وأنه يجب أن يعترف بالهزيمة. وقالت صحيفة بيزنيس داي الصادرة بجنوب إفريقيا: إن موجابى اعترف في تصريحات غير رسمية بالهزيمة، وأنه يقرّر ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء انتخابات إعادة لأن مورجان تسفانجيراى زعيم حركة التغيير الديمقراطي فشل في الحصول على أغلبية واضحة, مشيرةً إلى أن المتشددين بحكومة موجابي يريدون منه الاستمرار في السباق حتى نهايته لكن مستشاريه وأفراد عائلته طلبوا منه التنحي. وكانت النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنت ليل الأربعاء الخميس أظهرت أن المعارضة في زيمبابوي فازت بالأكثرية في مجلس النواب نتيجة الانتخابات العامة التي أجريت السبت. وقد فازت حركة التغيير الديموقراطي- أبرز أحزاب المعارضة بزعامة مورغان تسفانجيراي- بـ109 مقاعد في مقابل 97 للاتحاد الوطني الإفريقي في زيمبابوي- الحركة الوطنية بزعامة الرئيس روبرت موجابي. واحتفظ المرشح المستقل وزير الإعلام السابق جوناتان مويو بمقعده في مجلس النواب الذي يتألف من 210 نواب. ومن المقاعد التي فازت بها حركة التغيير الديمقراطي، ذهبت 10 مقاعد إلى الفصيل المنشق عن الحركة بزعامة ارتور موتامبارا. وقد دعي 5,9 ملايين ناخب إلى التصويت السبت لانتخاب الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والمستشارين البلديين في زيمبابوي التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.