دعا خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، الجزائر إلى الكف عن التدخل في شؤون المغرب الداخلية والعمل على إيجاد حل لمشكل الصحراء. وأوضح خليهن ولد الرشيد، في تصريح إعلامي، أن المقترح المغربي الذي يوفر كافة الشروط السياسية والديبلوماسية والنفسية لحل النزاع عن طريق التفاوض، أتاح للجزائر فرصة المساهمة في حل هذا المشكل بطريقة إيجابية تحفظ لها كرامتها وهيبتها.وأكد أن أي بديل عن المقترح المغربي حول منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا سيكون كارثيا وسوداويا . وبعد أن شدد على أن المغرب يتفوق على الأطراف الأخرى في إرادته بتحريك الأمور،حذر من أنه إذا لم يتم حل هذا المشكل، فقد تشهد المنطقة المزيد من الإرهاب وعدم الاستقرار. وقال إن تهديدات البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب هي من أبواب الدعاية والابتزاز للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة بصفة خاصة، مضيفا أن جبهة البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر لا تتوفر على الإمكانيات المادية والأسلحة التي تمكنها من شن الحرب ضد المغرب، واصفا إياها (البوليساريو) بأنها رهينة القرار الجزائري باعتبار تواجدها فوق ترابها. وأشار إلى أنه بالرغم من أن الجولات الثلاث السابقة من مفاوضات منهاست لم تحرز نتائج إيجابية ،إلا أنها حققت تقدما ملموسا من شأنه أن يجنب المنطقة صراعات واصطدامات بعد أن كان الطريق مسدودا قبل بداية المفاوضات. ومن جهة نددت فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية مغربية بالاقاليم الجنوبية بالإستفزازات التي يقوم بها البوليساريو في منطقة تيفارتيتي بالصحراء المغربية داعية الجزائر الى الكف عن عرقلة مسلسل المفاوضات الجاري الرامي الى تسوية نهائية لقضية الصحراء.