رفضت الإدارة الأمريكية طلبًا من محقق أممي بالذهاب إلى العراق وزيارة سجونها، على الرغم من حصوله على دعوة من الحكومة العراقية. وقال مانفريد نواك، محقق الأممالمتحدة في قضايا التعذيب: دهشت حين لم تبدِ الولاياتالمتحدة رغبة في السماح لي بالزيارة، على الرغم من أن زيارتي قد تكون في مصلحتها، إذا قارنت بين منشآت الاحتجاز المختلفة. وأضاف: وقد يكون ذلك في مصلحتها أيضًا للتغلب على موروث انتقد طويلاً بشأن ممارسات تعذيب في أبو غريب ومنشآت احتجاز أخرى حتى عام 2004 . وأشار نواك أنه تلقى معلومات موثوقًا بها تفيد بأن الموقف تحسّن في منشآت الاحتجاز الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن زيارته للسجون الأمريكية هي وحدها التي تتيح له التأكد من ذلك. وصرّح نواك بأنه حصل على دعوة من الحكومة العراقية لزيارته المقررة في أكتوبر القادم لكنه ينتظر موافقة كاملة على دخوله لمنشآت الاحتجاز العراقية. مشيرًا إلى أن السلطات البريطانية وافقت أيضًا على أن يزور المحتجزين في السجون البريطانية في العراق. وتفجرت فضيحة سجن أبو غريب التي انتهك فيها جنود الاحتلال الأمريكي حقوق سجناء عراقيين عام 2004 وقوبلت بإدانات على مستوى العالم، بعد نشر صور لجنود أمريكيين يهينون السجناء العراقيين، في السجن الواقع غرب العاصمة العراقية بغداد. ومن بين الصور التي نشرت سجناء عرايا بعضهم فوق بعض وآخرين يروعهم الجنود بالكلاب البوليسية وصورة لمجندة أمريكية تجرّ سجينًا عراقيًا بحبل من رقبته.