أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل أحد جنوده وإصابة آخر جراء انفجار قنبلة في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، فيما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم السبت: إنه استخدم حقّ النقض الفيتو لتعطيل مرور نصّ يمنع عمليًا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) من اللجوء إلى وسائل استجواب تعتبر بعض الأطراف أنها تعذيب، مثل الإيهام بالغرق. وحول مقتل الجندي أصدر الجيش بيانًا جاء فيه: إن الجندي ينتمي إلى الفرقة متعددة الجنسيات، وأنه قتل يوم أمس الجمعة إثر انفجار قنبلة قرب دوريته بينما أصيب جندي آخر بجراح، وبمقتل الجندي يرتفع عدد قتلى القوات الأمريكية منذ غزو العراق في مارس من 2003 إلى 3975 قتيلاً، وأقرّ الكونجرس في فبراير قانون تمويل ينص أحد بنوده على أن تعتمد أجهزة الاستخبارات قواعد الاستجواب ذاتها المعتمدة في الجيش ويمنع اللجوء إلى القوة. لكن النص مرّ بغالبية صغيرة في مجلس الشيوخ، مما يجعل من غير المرجح أن يتمكن الكونجرس من تجاوز الفيتو الرئاسي من خلال جمع ثلثي الأصوات الضرورية في مجلسيه حتى يصبح النص قانونًا من دون توقيع بوش. وقال بوش في كلمته الأسبوعية التي بثها الإذاعة: تنظيم القاعدة لا يزال عازمًا على مهاجمة أمريكا مجددًا، ومع تواصل الخطر، علينا أن نتأكد من أن أجهزة الاستخبارات تحظى بالأدوات الضرورية لوقف الإرهابيين . واعتبر بوش أنَّ النصّ الذي رفعه الكونجرس إليه للمصادقة يحدّ من هذه الأدوات الأساسية؛ لذا استخدمت الفيتو اليوم . ومن جانبه قال السيناتور إدوارد كيندي: إن الفيتو الرئيس بوش يعدّ واحدًا من أفعاله الأشدّ خزيًا في فترة رئاسته وإذا لم يوافق الكونجرس على إلغاء الفيتو فستعتبر ذلك سُبّة سافرة في تاريخ أمريكا.