أثار حدث مقتل لمياء دنا (23 سنة) الطالبة المغربية بكلية الصيدلة بغرناطة (جنوبإسبانيا) موجة عارمة من التنديد والغضب في أوساط الطلبة والأساتذة وعمادة الجامعة. ووقف الطلبة والأساتذة والعاملين بكلية الصيدلة، حيث كانت الضحية تتابع دراستها، خلال الأربعاء الماضي دقيقة صمت ترحما على روح الفقيدة واحتجاجا على الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها. من جانبها، عبرت جامعة غرناطة عن تنديدها الشديد بعد مقتل عضو من الجامعة. وعبرت جمعية الطلبة المغاربة بغرناطة، والتي تضم ألف و500 مغربي مسجل في معاهد عليا بالمدينة، عن غضبها وتنديدها الشديدين. وكانت لمياء دنا قد قتلت بطريقة وحشية بعد زوال أمس الثلاثاء من طرف معتد سدد لها خمسة عشر طعنة سكين في بطنها حسب الشرطة الإسبانية.وأعلنت ولاية غرناطة أن القاتل المحتمل للطالبة المغربية ألقي عليه القبض ساعات بعد اقترافه لجريمته بناء على شهادات أحد جيران الضحية الذي شاهده وهو يغادر العمارة. ويتعلق الأمر بشخص ذي سوابق يبلغ من العمر52 سنة اعتاد على ارتياد شقة الضحية حيث كان يقوم بأعمال صيانة داخل المنزل.واستبعدت الشرطة فرضية العنف الأسري حيث أن الضحية لم تكن ترتبط بأي علاقة حميمية مع المعتدى عليها. وأكد مسؤول إسباني أن علاقة الضحية بالقاتل كانت علاقة عمل ناتجة عن أعمال صيانة كان يقوم بها القاتل داخل شقتها.وتعتبر فرضية محاولة فاشلة للاعتداء الجنسي إحدى المسارات التي اتخذها التحقيق غير أن المحققين قالوا إن الضحية لم تظهر عليها اعتداءات من هذا النوع حيث وجدت جثتها بكامل ملابسها. قال نائب مندوب الحكومة المركزية بغرناطة، انطونيو كروث، إن الشخص المشتبه في وقوفه وراء عملية قتل الطالبة المغربية بغرناطة (جنوباسبانيا)، عاطل عن العمل وله سوابق، غير انه استبعد أن تكون الجريمة مرتبطة على الخصوص باعتداء جنسي. و.م.ع