نظم المئات من تلاميذ الثانوية الإعدادية أبي يعقوب الباديسي بالحسيمة وقفة احتجاجية داخل المؤسسة صباح يوم السبت 16 فبراير 2008 احتجاجا على مشاركة تلميذين في نشاط ثقافي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وردد المحتجون شعارات منددة بالزيارة التي دامت أربعة أيام، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي للشباب المنعقد بما يسمى دولة إسرائيل. كما تبرأت جمعيات محلية بالحسيمة في بيان لها ممن وصفتهم بـالحثالة، المطبعين مع الكيان الصهيوني الغاصب، محليا ووطنيا، المجسدين لقيم النذالة والغدر والخيانة والانفصام الهوياتي عن الذات والتاريخ والوطن. وفي السياق ذاته أعلنت الجمعيات تشبثها بنهج قائد المقاومة الريفية الأمير محمد عبد الكريم الخطابي الذي كان سبــاقا لتجســيد موقف دعم ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني عبر مبادرته إرسال كتيبة جهادية إبان قرار التقسيم الظالم سنة ,1947 وأفاد مصدر جيد الإطلاع أن الطفلة التي تبلغ من العمر 15 سنة التي كانت ضمن الوفد المغربي، تدرس بالمدرسة الإسبانية بالحسيمة، في حين يبلغ القاصر الآخر 17 سنة. هذا وترتفع بعض الأصوات النشاز داعية إلى التطبيع بشكل واضح وصريح بعد أن كانت تختفي تحت مسميات عديدة، وهو الشيء الذي يشي بخطورة كبيرة إذا لم يتعامل معه بالحذر واليقظة اللازمين، إذ بدأت تعلن عن نفسها تحت غطاء شعارات من قبيل التعايش والسلام، وتعتبر نفسها تتحدث باسم فئات عريضة من الشعب بينما لاتعبر إلا عن نفسها نتيجة لحسابات شخصية وأهداف ومصالح ذاتية. هذا وتم الإعلان في فبراير الجاري عن تأسيس جمعية ريفية إسرائيلية للصداقة بالحسيمة تحت اسم جمعية الذاكرة المشتركة بدل جمعية الصداقة الريفية اليهودية، بمكتب يضم 10 أفراد ، بينهم 3 نساء. وكان رئيس هذه الجمعية محمد موحا قد صرح لموقع ناظور سيتي أنه توصل بعد تأسيس الجمعية بقرار موقع من رئيس بلدية الحسيمة ووالي جهة تازة تاونات الحسيمة، يكلفه بإدارة المهرجان المتوسطي الذي يعتزم استضافة جمعيات من داخل إسرائيل وأخرى فلسطينية لحضور الملتقى الذي سيعقد في الثامن غشت المقبل. واعتبر موحا أن هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها الريف في أمس الحاجة إلى هذه الصداقة لتنميته، نظرا لما يعانيه من تهميش وتجويع وتزايد لضحايا قوارب الموت وندرة المدارس ... وأن الجمعية تهدف من ضمن ما تهدف إليه إلى ترقية المستوى المعيشي للسكان . وتروج مجموعة من الأوساط في عين المكان أن الجمعية المذكورة قد توصلت بدعم مالي وصل إلى 300 مليون سنتيم، هذا ولم يتسن لـالتجديد التأكد من صحة هذا الخبر. أعلنت وزيرة الثقافة ثريا جبران اقريثيف في ندوة صحفية أقيمت على هامش اختتام المعرض الدولي الرابع عشر للنشر والكتاب السبت الماضي، عن قرار المغرب عدم المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بباريس المزمع تنظيمه في منتصف شهر مارس المقبل. وذلك على إثر قرار إدارة المعرض الفرنسي بدعوة إسرائيل كضيف شرف والاحتفاء بمرور 60 سنة على تأسيس هذا الكيان. واعتبرت الوزيرة أن هذا القرار اتخذ احتراما لمشاعر المغاربة وانسجاما مع القرار العربي الموحد حول القضية الفلسطينية. ويأتي هذا القرار في ظل ارتفاع الأصوات المحذرة من خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب على اعتبار الجرائم التي ما فتئت تفتك بأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.