أفاد مصدر مطلع عن تخصيص 83 مليار سنتيم كمبلغ إضافي من صندوق الحسن الثاني للتنمية من أجل إتمام مشروع بناء ملعب مراكش الذي قدرت ميزانيته العامة الأولية ب100 مليار سنتيم وعرف تعثرا في أشغاله بعد ظهور عجز مالي.جاء ذلك في الاجتماع المغلق الذي جمع بمراكش بين نوال المتوكل وأعضاء من لجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان والأطر التقنية المشرفة على الملعب، حيث أوضحت الوزيرة أنه لولا هذا الدعم الملكي لن يكون باستطاعة الحكومة إتمام المشروع. وأضاف أن الوزارة توصلت بحوالي 42 مليار سنة ،2007 وستتوصل ب 26 مليار سنة 2008 على أن تتوصل بالباقي في سنة .2009 وأوضح المصدر ذاته لـ التجديد أن الاجتماع الذي دام عشرين دقيقة كشف أيضا أن هناك تذبذبا في اختيار نوعية العشب، إذ من المنتظر أن يجرب العشب الطبيعي لمدة سنة تمدد إلى 20 شهرا قبل أن يتخذ القرار النهائي، كما أن صيانته لم تؤخذ بعين الاعتبار وأن الوزارة بصدد التفكير في إنشاء وكالة مستقلة من أجل ذلك فقط بعد ظهور مشاكل في ملعب فاس. وعبر بعض النواب عن تساؤلهم لكون الملعب يتوفر على حلبة للسباق في الوقت الذي تشترط الفيفا عدم وجودها بملعب كرة القدم.وأضاف المصدر أن النواب البرلمانيين فوجئوا بكون المشروع هو من إنجاز شركات مغربية بمواصفات عالمية، لكنهم في مقابل ذلك طلبوا ألا يقتصر على احتضان المباريات الوطنية والدولية، وأن يكون مركز تدريب وتكوين للبراعم والناشئين، وأن يتحول من مشروع مستهلك إلى مشروع استثماري بإنشاء مرافق سكنية وفندقية بقربه كما وقع في بوزنيقة.وقالت نوال المتوكل للصحافة إن الزيارة لم تكن رد فعل على تصريحات الناخب الوطني السابق هنري ميشيل عن هشاشة البنيات التحتية الرياضية بالمغرب، مشيرة أن الملعب سيكون جاهزا في سنة 2010 إذا ما سارت الأشغال بوتيرة معقولة. وأضافت إنه لا يعقل أن تنظم دول مجاورة عدة تظاهرات رياضية ويبقى المغرب في موقع المتفرج، موضحة أن انكباب المغرب على إتمام مشاريعه الرياضية هي رسالة للفيفا أن المغرب ملتزم بما وعد به. وأضافت الوزيرة التي رافقها اللاعبون الدوليون صلاح الدين بصير وعزيز بودربالة والطاهر لخلج أن زيارة أخرى ستتم في القريب العاجل من أجل تتبع الأشغال. جدير بالذكر أن واقعة طريفة وقعت أثناء اجتماع الوزيرة بالصحفيين حين رن هاتف أحدهم بنغمة النشيد الوطني، فلم تجد الوزيرة حرجا في الوقوف سريعا لتحية العلم، في الوقت الذي بقي أغلب الحاضرين ومنهم والي المدينة جالسين.