بلغت نسبة تقدم الأشغال بالمركب الرياضي الجديد بمراكش 72 في المائة، في أفق إنهائها بشكل رسمي شهر ماي 2010، على أن يتم التسليم النهائي للملعب في شتنبر الموالي من السنة نفسها، بعد إخضاعه لاحتضان تظاهرات وسباقات تجريبية، وفق إفادة شروحات قدمت لوزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل، خلال بداية زيارتها الميدانية للورش يوم الجمعة الأخير، قبل أن تطوف بمختلف أروقته صحبة الوفد المرافق لها وبعض الفعاليات الرياضية والإعلامية، لتختتم الزيارة بعقد ندوة صحفية تمحورت حول مختلف الجوانب ذات الارتباط بسير الأشغال داخل المركب. وذكرت الوزيرة أن زيارتها للملعب تعد الثانية من نوعها في أقل من سنة في إطار مواكبتها مدى وثيرة سير الأشغال داخل هذا الورش الرياضي الكبير، مبدية ارتياحها إزاء «نسبة تقدم الأعمال وسيرها بشكل جيد ووفق ما هو مسطر له سلفا»، تضيف الوزيرة التي وصفت الملعب بالمعلمة الفريدة عربيا وقاريا، في إشارة منها إلى تميز تصميمه الهندسي الذي يتوافق وطابع مدينة مراكش، ويجسد مفخرة للمدينة والمغرب، مشيدة بكل الشركاء والمساهمين في الانخراط في بناء هذا الملعب الذي يحتوي على 45.000 مقعدا، ضمنها 37130 مقعدا مغطى. وهو ما اعتبرته مكسبا مميزا وذا مواصفات عالية بمختلف المرافق التي تجعل الملعب يستجيب بامتياز للمعايير الدولية ولدفتر التحملات حسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الدولي لألعاب القوى. وفي معرض ردها عن سؤال حول إمكانية إعلان مدينة مراكش لاحتضان الألعاب الأولمبية الصيفية الخاصة بالشباب سنة 2014، في إطار عزم المغرب على تقديم ترشيحه لدى اللجنة الأولمبية الدولية، قالت نوال المتوكل إن هذا المركب الرياضي المرتقب أن يكون جاهزا في غضون 2010 يؤهل مراكش لتنظيم تظاهرات من هذا الحجم، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية بصدد الدراسة وتحديد اسم إحدى المدن المغربية ضمن ملف الترشيح. وبناء عن معطيات إضافية مستقاة من طرف الجهات المشرفة على تشييد مركب مراكش، الممتد على مساحة إجمالية بسعة 58 هكتارا بمدخل المدينة الشمالي على الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش والدار البيضاء، فإن الأشغال كانت انطلقت به منذ شهر شتنبر من سنة 2003، وتبلغ تكلفة إنجازه إجمالا 830 مليون درهم (83 مليار سنتيم)، موزعة بين مبلغ 750 مليون درهم خصص للأشعال، مقابل تخصيص 80 مليون درهم للدراسات، وفق توضيح زينب بنموسى ممثلة وزارة التجهيز والنقل، ورئيسة قسم الدراسات بمديرية التجهيز التابعة للوزارة ذاتها، والتي أكدت أن الأشغال الكبرى الخاصة بهذا الورش أنجزت بنسبة 100 في المائة، وأن الأشغال تسير بوتيرة جيدة بشأن ما تبقى من مرافق داخلية وأخرى خارجية بمحيط الملعب. كما أشار المهندس المعماري والمكلف بالإشراف على المشروع، سعد بنكيران، إلى أن مركب مراكش يضم ملعبا لكرة القدم ومضمارا لألعاب القوى من ثمانية ممرات، فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم مع حلبة للسباقات من ستة ممرات. علاوة على تثبيث شاشتين عملاقتين للعرض المباشر وأجهزة إنارة خاصة. إلى جانب مرافق أخرى من قبيل مستودعات رياضية ومركز طبي رياضي وقاعات للتهيىء وقاعات للاستقبال وقاعات للكشف عن المنشطات وأخرى لعقد الندوات الصحفية، وتخصيص 200 مقعدا للصحافة داخل منصة مجهزة بالهاتف والإنترنيت و50 مقعدا للمصورين الصحفيين، ومثلها من عدد المقاعد رهن إشارة الملاحظين. إضافة إلى مرافق تخص رجال الأمن والوقاية المدنية والمراقبة عبر الكاميرات المثبثة بمختلف جوانب المركب في إطار العمل على الحد من ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الوطنية.