أعلنت الشرطة التركية يوم الأربعاء 6 فبراير 2008 اعتقال خمسة أشخاص جنوب البلاد من بينهم شرطي وعسكري كانوا يخططون لاغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان بعملية مسلحة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية كونا إن الشرطة عثرت مع المعتقلين الخمس على جوازات سفر مزورة وهواتف خلوية، وتم كشف المخطط من خلال متابعة مراسلات ومشاركات تمت على منتدى في شبكة الإنترنت بين الأشخاص الخمس الذي يقطنون مدينة أنطاليا السياحية التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في جنوب تركيا. واستلمت رئاسة الوزراء بلاغاً إلكترونياً بهذا الشأن وبعد متابعة مديرية الأمن للموضوع تم اعتقال الأشخاص الخمس ومن بينهم خبير في الشرطة وملازم ثاني في الجيش، ويجري التحقيق مع المعتقلين حالياً بينما تم تسليم الملازم الثاني إلى القيادة العسكرية للتحقيق معه. وكان أردوجان قد وجّه انتقادات لمعارضي الحجاب، متهمًا إياهم بالسعي لبذر الانقسام في تركيا ذات الغالبية المسلمة، جاء ذلك بعد تعرض الحكومة للضغط من معارضيها العلمانيين بسبب رفع حظر يرجع لعقود من الزمان عن ارتداء الطالبات الحجاب في الجامعة. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أردوجان قوله- في كلمة ألقاها في اسطنبول أول أمس: لدي كلمات قليلة لأولئك الذين يزعمون أن العلمانية ستدمر وأن تركيا ستصبح دولة دينية وأن القيم الأساسية للجمهورية ستهدم وأن النساء اللاتي لا ترتدين الحجاب ستتعرضن لضغوط، ألستم أنتم الذين تقسمون المجتمع . وكان أكثر من 100 ألف علماني تركي قد نظموا السبت الماضي مسيرة ضد تعديل قانون الحجاب بزعم التمهيد لشكل متشدد من الإسلام في تركيا. وتنظر المؤسسة العلمانية التركية القوية والتي تضم جنرالات الجيش والقضاة ورؤساء الجامعات إلى الحجاب باعتباره رمزًا للأصولية الإسلامية ويعتقدون أنه يهدد النظام العلماني للدولة. جدير بالذكر أن المسلمين في تركيا يمثلون 99 في المائة من سكان البلاد