تحت شعار ارفعوا الحصار عن غزة الجريحة، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمكناس يوم السبت الماضي، مهرجانا خطابيا وفنيا نوعيا بقاعة المؤتمرات ببلدية حمرية التي زينت بجداريات وأعلام معبرة، تصدرت نشاطه آيات من القرآن الكريم تلته لوحات فنية إنشادية وهزلية و تدخلات خطابية قوية وقراءات شعرية هادفة. مساهمة عبد الإله بنكيران كانت جد مؤثرة ومعبرة في هذا المهرجان، حيث عبّر بقوة عن هموم الشعب المكناسي والمغربي حيال ما تعيشه غزة و فلسطين وكل بلاد المسلمين من آلام بسبب العدوان الصهيوني الأمريكي والغربي عليها، وبسبب الخذلان المقيت للقادة والمسؤولين العرب والمسلمين، و أكد في معرض تدخله عن مغالطة الديمقراطية التي ينادي بها الغرب، والتي يتم ذبحها كلما كانت نتائجها لصالح المسلمين وكل المستضعفين، وبين أن حكومة هنية حكومة الشعب تعيش همومه ومستواه ومعاناته، تعيش فرحه وآهاته، تعرف مستقبلها الجهادي وتستشرف الشهادة أملا في أن تكون من الناجين الفائزين يوم لقاء الله، بخلاف حكومة عباس المفروضة من الكيان الصهيوني وأذنابه حكومة التعالي على الناس، حكومة البذخ والتساكن مع العدو وربما الوكالة عنه في التمكين للمغتصب اللعين، ثم استشهد بنخوة امرأة فلسطينية اعتبرها أكبر من الرجال حين صرخت قائلة: لا تسلموا اليهودي الأسير حتى يطلق سراح جميع أسرانا و لو دمروا غزة عن آخرها، كما حيا حزب الله عما سجله من عزة وكرامة في لبنان الصامدة المجاهدة ملقنا دروسا من الشجاعة و الإباء للكيان الصهيوني الجبان منذ عام 2000 إلى الآن، كما حيا الصحفي الشاب رشيد نيني عن روحه الوطنية والإنسانية العالية و الفريدة و أنه أول المساندين له فيما يدبر له من مضايقات و محاكمات، آخرها بسبب حديثه عن قضية الشذوذ بالقصر الكبير، مطالبا الجمهور المكناسي و الوطني أن يساندوه، كما طالب الحاضرين بالحفاظ على شعلة المقاومة في كل بيت مغربي، ليظل يقضا متنيها لفضح و كسر كل المقاومات الصهيونية والدولية الحاقدة على كل ما هو إسلامي جهادي، والاستعداد الدائم للرفع من السقف الحضاري للأمة.كما صفق الحاضرون بحرارة للوحات الفنية لكل من: مجموعة الأنوار، و مجموعة شموع الهدى و الطفلة الموهوبة عائشة، و الفنان الساخر مسرور المراكشي. وفي نشاط ذي صلة فقد شارك الحزب، إلى جانب العديد من فعاليات الإسلامية و الجمعوية، في تظاهرة شعبية حاشدة بمكناس يوم الجمعة 25 يناير 2008 قوامها أكثر من ستة آلاف مشارك.