كشفت مصدر مطلع أن مشروع نفرة العلماء يتقدم بعد أن لم يعترض المجلس العلمي الأعلى سوى لائحتين من أصل ثلاثين لائحة تقدمت بها جل المجالس العلمية المحلية موضحا أن سبب الاعتراض يرجع إلى كون بعض المقترحين في اللوائح المذكورة لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة خاصة بالنظر لكون العديد من الأئمة والمرشدين المعنيين بالتأطير بهذا المشروع يتوفرون على شهادات جامعية عليا مما استلزم اعتماد شرط الكفاءة العلمية، وأضاف المصدر نفسه أن هذه المراجعة والتي اتخذت صيغة مذكرة وجهت لجميع المجالس العلمية لا تحمل جديدا وأنها تندرج ضمن اختصاصات المجلس العادية والتي تهدف، في جانب منها، إلى الرفع من مستوى المجالس العلمية المحلية، بحسب مقتضيات ظهير أبريل 2004 الخاص بإعادة تنظيم المجالس العلمية، وسبق له أن خصص الدورة السادسة للمجلس والتي انعقدت في أكتوبر الماضي للمصادقة على كل من مشروع ميزانية المجلس والمجالس العلمية، وعلى مشروع برنامج العمل العادي لسنة 2008م، فضلا عن البرنامج الاستثنائي الخاص بالنهوض بمؤسسة العلماء والذي تقرر على ضوء خطاب العرش لسنة ,2007 وقد جاء هذا المشروع الذي أعلن عنه الشهر الماضي ضمن مقاربة لتعزيز سياسة القرب في التأطير الديني، ورفع فعالية ما يفوق 30 ألف إمام بالمغرب. واستغرب مراقبون تضخيم البعض لموضوع مراجعة اللوائح تلك بشكل يفهم منه وجود صراع بين المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية كما انتقدوا محاولة بعض الجهات إعطاء عملية المراجعة تلك أبعادا سياسية لا تتحملها، خاصة وأن هذا المشروع تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.