غزة في حصار مطبق منذ ردح من الزمن، فلسطين غصب الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، اغتيالات تزف الشهداء تباعا من قادة المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية وشعب المجاهدين البطل في هذا الزمن الردئ حيث الليل العربي الدامس .... الوطني الأنظمة الخائنة التي خفت صوتها ولم تسمع لها ركزا إلا عنذ استقبال قادة الإرهاب العالمي والإجرام الأمريكي الجبان، تابعنا بدموع العين، ونبضات القلب، وجهد المقلين العاجزين إلا عن الصراخ والشجب، فصول جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المجاهد الأبي ولا أقول الأعزل، الذي يمنح لنا الحياة أبدا بعد موات، ويهب لنا بالدم والعصب والعرق دروس الفداء والولاء، والذي يعلمنا فرسانه الرواحل، نساؤه، أطفاله، بشيبه وشبابه كيف الكرامة تكون، وكيف توهب الحياة بالموت في سبيل الله أي الخبر والأمن والاستقلال، بكلمة النخوة والشموخ. أيها الشهداء الراحلون، يا أعلام الشموخ الماضون في طريقهم ينيرون دروب العتمة للأمة المتداعية إلى الركون للظلم والسطوة الاستيراد المتحالف قسرا وحتما مع جبروت الاستفراد والاستكبار والاستعمار والاستحمار.. أيها المنتفضون بدمائهم في كيان الأمة، والمتفجرون بصمودهم في وجوه المغاصب والغاصبين المراهنين على الناس واليائسين.. لكم منا نحن أحفاد طارق وابن تاشفين، فقوة الصراخ ووضوح الموقف، واتصال الثبات على العهد، هو ما يمد خط المقاومة على كل الجباه والجبهات بمدد متواصل شعاره الولاء للقدس والدين والشرف والكرامة.... أنتم كسرتم الطوق بصمودكم وعريتم زيف الخائنين وشعاراتهم من الأنظمة والنخب على السواء، وحطمتم الأساطير المؤسسة للعدو، إنهم يمعنون في التجويع، ولكنكم أعطيتموهم دروسا بلا للركوع... يمضون في الإلهاء والتسكين، لكنكم رسمتم لنا ـ نحن العاجزين ـ خطار رفعا للحياة ـ كيف تكون... وللبقاء كيف .. بالاستشهاد والاعتماد إلا على الله، لكم الله، معكم الله.